دعا صحفيو جريدة الصباح الى تجمع احتجاجي يوم الاربعاء القادم المتزامن مع اجتماع مجلس ادارة الجريدة و ذلك للتنديد بتعيين لطفي التواتي مديرا جديدا للدارخلفا للسيد كمال السماري. و قال احد الصحفيين لراديو كلمة ان الصحفيين يرفضون اي شكل من اشكال التعيين المسقطة . و كانت النقابة العامة للثقافة و الاعلام نددت في بيان لها بتعيين السيد لطفي التواتي مديرا جديدا لدار الصباح. وعبرت عن رفضها تعيين لطفي التواتي بالخطة المذكورة لارتباطه بالنظام السابق، وذلك "عبر مشاركته في الانقلاب على المكتب الشرعي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في مؤتمر 15 أوت 2009،" فيما يؤكد صحفيون إنّ تعيينه من قبل الحكومة المؤقتة كان على أساس الموالاة، مشيرين إلى أنّ لطفي التواتي تحوّل إلى أتباع حركة النهضة بعد الثورة. كما عبرت النقابة عن استنكارها لعدم تشريكها أو استشارتها في التعيين ومن ورائها النقابة الأساسية لمؤسسة "دار الصباح" والهيئات الممثلة للمهنة. من جهتها نددت النقابة الوطنية للصحفيين بتعيين السيد لطفي التواتي مديرا عاما جديدا لدار الصباح مؤكدة في بيان لها نشرته يوم 10 اوت الجاري ان المدير الجديد لدار الصباح سبق و ان اشتغل محافظا للشرطة و عرف بمساهمته النشيطة ضمن مجموعة 17 التي انقلبت على المكتب الشرعي لنقابة الصحفيين بتحريض و اعداد و اشراف من اجهزة نظام الرئيس السابق و حزب التجمع المنحل حسب بيان النقابة. كما انتقدت النقابة تعيين صحفي كان يعمل بجريدة " لوكوتيديان" التابعة لأكبر المؤسسات المنافسة لدار الانوار. كما اعتبرت النقابة أن تعيين السيد لطفي التواتي على رأس أعرق الصحف التونسية فيه مس من استقلالية المؤسسة.كما تدعو نقابة الصحفيين كافة الصحفيين إلى عدم الرضوخ لأي ضغوط والمحافظة على الخط التحريري المستقل للصحف الثلاث الصباح ولوطون والصباح الأسبوعي إضافة إلى الموقع الالكتروني الصباح نيوز. و دعت نقابة الصحفيين في بيانها الحكومة المؤقتة إلى مراجعة قرارها بتعيين السيد لطفي التواتي رئيساً مديرا عاما على مؤسسة دار الصباح الموضوعة تحت التصرف القضائي مما يجعلها ملكا عموميا وليس ملكا حزبيا والتعجيل بإحداث الهيئة التعديلية وفقا للمرسومين 115 و 116 لسنة 2011 .وأهابت بكافة مكونات المجتمع المدني الوقوف إلى جانب الصحفيين في نضالهم من أجل حرية الصحافة واستقلالية المؤسسات الصحفية. و عن خلفية هذا التعيين يرى مراقبون ان هدفه الاساس هو لجم الصحيفة الفرنكفونية لدار الصباح " لوطون" التي تميزت بجرأتها و نقدها اللاذع للحكومة و كاريكاتوراتها المميزة وكذلك لمزيد وضع اليد على الجريدة الام للمؤسسة "الصباح" التي ورغم افتقادها لخط تحريري واضح الا ان بصمات النهضة واضحة في بعض التعاليق والكتابات فيها . و اعتبروا ان نجاح المستشار السياسي للحكومة لطفي زيتون في فرض المدير العام الجديد يعني نجاحه في وضع اليد على الاعلام و التدرج نحو تعيين شخصيات " ترضى عنها حركة النهضة " على بقية المؤسسات الاعلامية للجم صحفييها والحد من حريتهم والتدخل في افكارهم وتوجيه كتاباتهم. يذكر ان كمال السماري المدير العام السابق لدار الصباح هو ناشط حقوقي و سياسي تم تعيينه في شهر سبتمبر الماضي و يرجح ان اقالته كانت بسبب عدم سيطرته على صحيفة لوطون اضافة الى كبر سنه حيث يبلغ من العمر سبعين سنة.