الملولى : أهدى هذا الانجاز التاريخي إلى الثورة التونسية تونس:قال السباح التونسي والبطل الاولمبي أسامة الملولى المتوج بالميدالية الذهبية خلال سباق 10 كلم في المياه الحرة في اولمبياد لندن 2012 "أهدى هذا الانجاز التاريخي إلى الثورة التونسية التي منحتنا هذه الحرية".وأضاف لدى حلوله بمطار تونسقرطاج "بفضل هذه الحرية التي جاءت بها الثورة التونسية أعود إلى أرض الوطن بلا ضغوطات ولا خوف حتى احتفل بكل تلقائية وعفوية بالانجاز الذي حققته في ألعاب لندن 2012 بعيدا عن الحسابات أو المزايدات السياسية وهو نجاح يختلف عن ذلك الذى حققته في الألعاب الاولمبية بيكين 2008 عندما توجت بذهبية سباق 1500م سباحة حرة". وعرج الملولي الذي أحرز أيضا في ألعاب لندن على برونزية سباق 1500م سباحة حرة على طبيعة هذا الانجاز قائلا "لم تكن لدى خبرة كبيرة في سباق 10 كلم في المياه الحرة أمام منافسين من الطراز الرفيع من ألمانيا وكندا ولكنى كنت واثقا من امكانياتى وبقدرتى على التألق معولا خاصة على جاهزيتى البدنية والذهنية". وأردف "لقد تأثرت كثيرا في الفترة الأخيرة بالإصابات التي لحقتنى على مستوى الكتف والظهر إضافة إلى تعرضي قبل أيام قليلة من السباق إلى مرض فيروسى لكنى اخترت المجازفة واعتمدت خطة تكتيكية تقوم على مبدأ الهجوم لأخذ الفارق منذ بداية السباق على بقية المنافسين ولحسن الحظ أن الأمور سارت مثلما أردت وتمكنت من السيطرة على مختلف مراحل السباق". وبخصوص مسألة اعتزاله أوضح الملولي "في الحقيقة لم اتخذ بعد القرار النهائى ولكن لابد من الوعي أن الأمر صعب فالتحضير لمنافسات من أعلى مستوى على غرار 1500 متر سباحة حرة وماراطون 10 كلم في المياه الحرة يتطلب مجهودات مضنية جدا واستعدادات طويلة"، مضيفا "لقد سجلت الآن انجاز تاريخيا من الصعب تحقيقه على كل الرياضيين في العالم وبالتالي لو توقفت مسيرتى في هذه اللحظة سيكون خروجي من الباب الكبير". وتوجه الملولي برسالة إلى الشباب التونسي بصفة عامة والرياضيين على وجه الخصوص قائلا "أتمنى أن يكون الانجاز الذي حققته في لندن درسا هاما للشباب والرياضيين التونسيين حتى يتسلحوا بروح التضحية والمثابرة التي تعد الدرب الأمثل للنجاح وبلوغ أعلى المراتب". ومن جانبه أكد طارق ذياب وزير الشباب والرياضة الذي كان في استقبال البطل الاولمبى التونسي أن "الملولى حقق في لندن انجازا سيخلده التاريخ وقدم درسا في العطاء والتضحية وكللت مجهوداته بانجاز كبير لتونس مما يجعله قدوة للشباب التونسي". وتابع "أتمنى أن يواصل أسامة الملولى مسيرته ويكون حاضرا في اولمبياد ريو دي جانيرو 2016 فهو يحظى لدى الجميع بمكانة كبيرة". وتجدر الإشارة أن تشكيلة وزارية تتألف من طارق ذياب وزير الشباب والرياضة وسمير ديلو وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وعبد اللطيف المكى وزير الصحة والياس الفخفاخ وزير السياحة وسهام بادى وزيرة المرأة كانوا في استقبال البطل الاولمبي أسامة الملولى بمطار تونسقرطاج الدولى. وبتألقه اللافت في العاب لندن 2012 أصبح الملولي أفضل رياضي تونسي على الإطلاق إذ أصبح يملك في سجله الشخصي 3 تتويجات اولمبية (2 ذهبية وبرونزية) متفوقا على البطل الاولمبي السابق محمد القمودي الذي توج ب4 ميداليات اولمبية (1 ذهبية و2 فضية و1 برونزية). كما أضحى الملولي أول رياضي عربي يحرز ذهبيتين في نسختين مختلفتين من الألعاب الاولمبية.