يا سيدي رئيس الحكومة ،يا غالي علينا يا من عذبوك و سجنوك وأهانوك خلينا عند حسن ضننا بك و لا تجبرنا أن نكتب في حقك ما لا نريده ولا تريده أنت في نضرنا أكبر من الفاسدين قل لنا من فضلك الحقيقة من فمك أنت حتي تزداد ثقتنا فيك ولا تتركنا نحصل عليها من غيرك. نحن نعرف يا سيدي ماذا يدور في الكواليس و لكن نريدك أن تفصح عنه لنا من فمك أنت حتي لا ينقطع الحبل بيننا وبينكم. كثير من الإرهابيين السياسيين من المجتمع المدني و الشخصيات الوطنية و نواب من داخل المجلس التأسيسي و من قادة الأحزاب و من قادة الاتحاد و من الإعلام ومن أشباح خارجية يجتمعون في أماكن من المدن الكبرى مثل سوسة و الحمامات وتونس الشرقية كلهم يخططون للاستحواذ علي السلطة و إجهاض الثورة لتخريب تونس و خيراتها و شعبها يا سيدي ، يا أخي ،حدثنا بكل صدق عن قانون تحصين الثورة و ما يخطط لها و عن العدالة الانتقالية و خاصة التنمية الجهوية التي هي ستبقي وسمة عار من الصنف الأعلى في حكومتكم الأولي و الثانية رائحتها الكريهة ما زالت تفوح منها العنصرية و التمييز. الاستثمارات إلي اليوم تنجز عند الأغنياء و من علت أصواتهم ضد التهميش و الفقر ما زالوا يعانون سمعنا أصوات و شاهدنا نساءا و رجالا طمأنونا بخطبهم المعسولة مثل الأخت الفاضلة محرزية العبيدي تلتقي بمناصري الشريعة و تلقي كلمة فيها حول تحصين الثورة تزرع الأمل في صفوف الشعب من جديد و تقول يستقوا علينا بالأجنبي و يخوفوننا به و يستنجدون به و نحن نستنجد بربنا و ربهم و رب الأجنبي و رب كل الناس . أما الأخ سمير ديلو نسأله زعمة كلام الليل مدهون بالزبدة يا عزيز علي قلوبنا ؟ أنت الذي قلت هي خطابك 14-10-2012: "لا بدّ من تحصين الثّورة سمير ديلو : "كلّ ثورة تحتاج إلى التّحصين *. المواطنون يطالبون بتحصين ثورتهم الّتي ضحّوْا من أجلها بدمائهم, تحصينها من كلّ المتآمرين عليها, تحصينها من النّاس الّذين سرقوا أكثر من خمسين سنة من عمر الشّعب التّونسي (و هذا لا يُقَدَّرُ بثمن) *. والنّاس الّذين تلطّخت أيديهم بالدّماء و تلوّثت جيوبهم بالمال الحرام *. النّاس الّذين بادر التّونسيّون بحرق مقرّات حزبهم بالآلاف بعد هروب المخلوع, حزب التّجمّع لمّا تمّ حلّه قانونيًّا قام المواطنون بنحر الذّبائح أمام قصر العدالة في شارع باب بنات في تونس *. يجب أن لا تكون ذاكرة الشّعب التّونسي قصيرة *. كلّ ثورة يجب أن تحصّن نفسها *. النّاس الّذين خرجوا من الباب يجب أن لا يعودوا من الشّبّاك *. النّاس الّذين سرقوا فلوس الشّعب التّونسي يجب أن لا يعودوا و يستثمروا تلك الفلوس في الانقلاب على مساره الدّيمقراطي *. النّاس الّذين هندسوا للدّكتاتوريّة و صفّقوا لها إلى غاية 13 جانفي 2011 مساءً لا يمكن أن يأتوا اليوم ليساهموا في هندسة الدّولة الدّيمقراطيّة ...".*لا يمكن للسيد مصطفى بن جعفر أنّ يتّخذ قرارا انفراديا خطيرا كهذا ليؤّلّب على نفسه حلفائه وهو الذي يطمح لكرسي الرئاسة في الانتخابات القادمة قعيد محمدي