أنا لا أري فرقا بين الدساترة و التجمعيين والباجي قائد السبسي ومحمد الناصر و كمال اللطيف و مصطفي كمال النابلي و حامد القروي و زمرتهم كانوا من هذا و ذاك بعد الثورة أحلهم و منعهم و ألغاهم القانون فها هم يراوغون و يخادعون ويمثلون و يدخلون من الباب الكبير مقنعين في ثوب جديد يحدثوننا عن القانون و يذكروننا به ليلا نهارا ويتكلمون عليه صباحا مساء و يهددوننا به و لكن هم يدوسون عليه بأقدامهم وهم من يتجنون عليه و هم أكثر الناس قلة احتراما له فكأنما هذه القوانين الأرضية جاءت لتحمي الأقوياء و الأغنياء و أهل النفوذ و صناع القرار من الفقراء و المساكين و ضعفاء الحال و من لا حول و لا قوة لهم إلا بالله رب المستضعفين ثم كأنما هذه القوانين أتت لتعوض النخب المالكة فترة امتلاك العبيد التي مرت في عصر وللي و مضي و يريدون استرجاعها في صورة أخري أدهي و أمر أقول إن الذين يحدثوننا عن الدساترة و يقدمون أنفسهم لنا بهذا الاسم و يفتخرون به هم من سرقوا تاريخ الشعب التونسي المجاهد و زوروه لصالحهم و غيبوا تاريخ الحركة الوطنية و صنعوا أنفسهم من عدم و احتكروا نضال شعب بأكمله لصالح أعمالهم المسيئة و الدنيئة و تشقلبوا و تقلبوا علينا و بتاريخنا المجيد حكمونا و همشونا و أنزلوا بنا الويلات والألأم و قزموا دورنا و أفرغوه من محتواه وصنعوا منه مجدهم وسيطرتهم علي أرض تونس الحبيبة */* يا سادة وضع بورقيبة اليد القوية علي تونس بمساعدة فرنسا و آخرون و ضيق علي شعبها و صفي كل من يري فيه منافسا قويا له و أرهب الآخرون و نصب عيونه و أذانه وفي كل شبر من ترابنا و أستولي علي الأرض و العباد و أسدل العطاء لشبكة المخبرين و أفقر الشعب لصالح فيئه قليلة صنعها لنفسه لتأتمر بأمره و تمشط له الطريق من كل عائق يعترضه */* مخلفات بورقيبة تفتخر اليوم و تتبني مصطلح "الدساترة" */* هم الذين عاثوا في أرض تونس أنواع الفساد و أول الفساد هو الفساد المالي و الفساد العقاري والفساد السياسي والفساد الأخلاقي و الفساد المافيوزي و الفساد الثقافي وفساد النفوذ و فساد تزوير مختلف الحقائق و فساد السياسات الجهوية المتعاقبة و المتوالية من هم ؟ */* هم الذين مكنهم بورقيبة من ثروات تونس و خيراتها و */* هم من وفر لهم التعليم من الروضة إلي الجامعات و مواصلة التعلم في كليات العالم علي حساب الشعب التونسي المغلوب علي أمره */* هم الذين أنجز لهم كل المستلزمات الضرورية للحيات المعرفية علي حساب أغلبية أبناء الشعب */* هم الذين جعل منهم النخب الحاكمة و استولي بهم علي كل مفاصل الدولة */* هم الذين مكنهم من أن يصبحوا رجالات أعمال في كل المجلات و هيأ لهم البنية التحتية و التنمية الجهوية و الاستثمار المحلي و أحينا بالدينار الرمزي */* هم من تحوزوا مجانا بالأراضي الدولية الصالحة للاستثمار و أصبحوا مالكين لعقارات علي حساب الشعب التونسي */* هم الذين أجرموا في حق هذا الشعب المسكين و أكلوا حقوقه و رملوا نسائه و يتموا أبنائه من أين هم؟ */* هم من عايشوا بورقيبة من أهل مدينته مسقط رأسه و من جهته الساحل الكبير المتمثل في الولايات الثلاث المنستير و سوسة و المهدية ثم إنه إرتكز علي نخبة أخري من العاصمة حتى يبعد بها شبح الجهوية و إن كان هو أكبر جهوي و زعيما لها فإنه لا يخجل من جهويته و يفرض سيطرتها علي الشعب التونسي و كان دائما يبحث عن عيون يقظة و نافذة في مختلف الجهات ليملي عليهم إرادته ويتخذ منهم أيادي خفية يضرب بها أهاليهم و يخوف بهم المتمردين عليه. */* من الدساترة خلق التجمع سرطان تونس القاتل المضر و الفتاك و كلاهما عملة واحدة رغم اختلاف الأسماء و ليس الدساترة و لا أتباعهم التجمعين من بنوا تونس و لكن هم من استمتعوا بخيراتها و نهبوا ثرواتها و قمعوا أهلها و اغتصبوا استقلالها واستفزوا شعبها و نصبوا عليه أعوانهم و عيونهم و آذانهم و ضيقوا علي الفقراء و أبنائهم حتى يبقوا علي سواعدهم القوية التي تبني و تشيد تزرع و تحصد تغرس و تجني تعمل و تصنع و هم من يشرفون علي المحصول و يقبضون العائدات و يوزعون الثروات علي أبنائهم و عائلاتهم و أصهارهم و المنتسبين لهم و إلي القوادة و تجار الرذيلة و حماة الدعارة و باعة المعاصي و رواد الملاهي الليلية لماذا التوافق عوضا عن الديمقراطية */* يتبنون هذا المصطلح ليحافظوا علي ما أخذوه بقوة النفوذ والسياسي القمعي ونفوض المحسوبية ولا يتأخرون علي استعمال الضغط السياسي للإطاحة بالحكومة و إنهم وراء كل محاولات الغدر و الخيانة في طريقهما للانقلاب علي الثورة و ما أتت به من شرعية عبر الديمقراطية أدت إلي الانتخابات الشفافة و النزيهة و أفرزت أغلبية و من أصبحوا أقلية الشيئ الذي جعلهم يتصدون للديمقراطية و يطالبون بالتوافق و الحوار و التفاوض علي إعدام الشرعية و تمكينهم من السطو علي الدولة من جديد. 10 نوفمبر 2013 رفيق الثورة قعيد محمدي القاضي الرحموني: حزب الحركة الدستورية خالف قانون حل التجمع وهو امتداد له http://www.alfajrnews.net/atp/ar/news.php?extend.4204 الفجر نيوز