القاهرة(ا ف ب)الفجرنيوز:اعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق الخميس لوكالة انباء الشرق الاوسط ان مصر ستعلن خلال 48 ساعة اتفاقا على تهدئة لمدة 18 شهرا بين حماس و"اسرائيل" في قطاع غزة.وقال ابو مرزوق "اعطينا موافقتنا على تهدئة مع الطرف الاسرائيلي لمدة عام ونصف العام". واكد مسؤول حماس ومقره في دمشق، ان الاتفاق ينص على "فتح المعابر الستة بين غزة واسرائيل ووقف اي نشاط عسكري او اعتداءات". واضاف ان مصر سوف تعلن التهدئة بعد اتصالات مع الفصائل الفلسطينية الاخرى والطرف "الاسرائيلي". واشار الى تخطي العقبات وخصوصا تلك المتعلقة بتبادل الاسرى موضحا ان مسألة الجندي "الاسرائيلي" الاسير لدى حماس جلعاد شاليط لا تدخل في اطار التهدئة. واضاف "نريد تحرير اسرانا مقابل هذا الجندي" موضحا ان حماس سلمت مصر لائحة باسماء الاسرى الفلسطينيين. وقال ايضا "في حال وافق الطرف الاسرائيلي فان التبادل سيحصل". وردا على اسئلة وكالة فرانس برس، لم يشأ المتحدث باسم الحكومة الاسائيلية مارك ريغيف التعليق على هذا الاعلان. من جهته، قال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة، ان "من المتوقع ان يتم التوصل الى اتفاق واضح حول التهدئة خلال الايام الثلاثة القادمة حيث ستتواصل مباحثات الوفد في القاهرة وسيجري اتصال مصري مع كل الفصائل الفلسطينية". واضاف في بيان صحافي "تم تذليل الكثير من العقبات التي تعترض التوصل الى هذا الاتفاق وخصوصا في موضوعي وقف اشكال العدوان وموضوع فتح المعابر وادخال البضائع المطلوبة للقطاع". واوضح النونو انه "جرى الاتفاق على عدم تسييس قضية اعادة الاعمار، واكد الوفد حرص الحركة على انجاح الحوار الفلسطيني- الفلسطيني وجرى بحث تهيئة الاجواء بما يضمن وقف التحريض والحملات الاعلامية وانهاء ملف الاعتقال السياسي". وقد ضاعفت مصر في الايام الاخيرة الاتصالات مع مبعوثي "اسرائيل" وحماس للتوصل الى وقف دائم لاعمال العنف. والتقى عمر سليمان مدير جهاز المخابرات العامة المصرية مرات عدة المسؤولين "الاسرائيليين" ومسؤولي حماس للتوصل الى تهدئة طويلة الامد في قطاع غزة. ووقف اطلاق النار الذي اعلن في 18 كانون الثاني/يناير بعد الهجوم "الاسرائيلي" الذي استمر 22 يوما، انتهك مرارا باطلاق صواريخ فلسطينية تلتها عمليات قصف "اسرائيلية". وقبيل هذا الاعلان، نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر فلسطيني ومسؤول مصري رفيع المستوى قولهما ان حماس اعطت ردها النهائي على المقترحات المصرية لاتفاق تهدئة. واعتبر الرئيس المصري حسني مبارك الاثنين في باريس ان اتفاقا على التهدئة في قطاع غزة يمكن ان يحصل "الاسبوع المقبل". ويترأس ابو مرزوق وفدا رفيع المستوى من حماس جاء الى القاهرة لاعطاء جواب نهائي من الحركة التي تسيطر على قطاع غزة على الصيغة التي اقترحتها القاهرة لترسيخ وقف اطلاق النار الذي وضع حدا للحرب على غزة في 18 كانون الثاني/يناير الماضي. وتفرض "اسرائيل" التي تسيطر على جميع نقاط العبور الى غزة باستثناء معبر رفح، الحدودي مع مصر، حصارا على هذه المنطقة الفلسطينية منذ حزيران/يونيو 2007، بعد سيطرة حماس على السلطة في القطاع على اثر انقلاب. وذكرت حماس ان اسرائيل اقترحت خلال المفاوضات فتح "70 الى 80%" من المعابر في اطار التهدئة وان ال 20% الاخرى تبقى حتى تسوية مسألة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.