اعتبر الدكتور احمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، مقاطعتهم لكلمة ممثل الدولة العبرية سلفان شالوم خلال مؤتمر البرلمانيين الدوليين في أديس أبابا برفقة 15 دولة أخرى، بأنه كان لابد منه في ظل استمرار قتل الاحتلال الإسرائيلي لأطفال ونساء غزة وفرض لحصار على الشعب الفلسطيني، ويؤكد مدى الدعم للقضية الفلسطينية. وكان بحر وزميله الدكتور مروان أبو راس الذين مثلوا المجلس التشريعي قد قاطعوا كلمة شالوم أمس الثلاثاء (7/4) خلال المؤتمر برفقة 15 دولة وهي: المغرب، الجزائر، ليبيا، وموريتانيا، اليمن، السودان، العراق، سوريا، لبنان، إيران، والأردن، عُمان، فانزويلا، واندونيسيا، وماليزيا. في حين رفض وفد المجلس الوطني الفلسطيني "برلمان منظمة التحرير" مقاطعة لكلمة شالوم بحجة أن ذلك يضر بالعلاقات الفلسطينية مع اتحاد البرلمانيين. وضم وفد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي واصل استماعه لكلمة شالوم كل من نائب رئيس المجلس تيسير قبعة، ورئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الأحمد، والنواب عبد الله عبد الله من حركة "فتح"، وجميل مجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، وقيس أبو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، والنائبتان راوية الشوا، وربيحة ذياب. وقال بحر خلال اتصال هاتفي من أديس أبابا "هذا الموقف كان لابد منه لأننا وأحرار العالم لن نقبل أن نواصل الحضور في ظل وجود الوفد الإسرائيلي الذي ارتكب جيشه جرائم ومجازر يندى لها الجبين في غزة بحق الأطفال والنساء والشيوخ والشجر والحجر، ويأتي ويتحدث عن الحرية والديمقراطية ويهاجم الإسلام وحماس والمقاومة". واعتبر بحر مقاطعة هذه الدول لكلمة الوفد الإسرائيلي "بأنه إنجاز كبير للقضية الفلسطينية لأنه لو لم تتم هذه الخطوة لسار الأمر على ما يرام، ولما طرحت الجرائم الإسرائيلية" مشيرا إلى أن إعلان الممثل الإسرائيلي نية دولته الانسحاب من عضوية اتحاد البرلمانيين الدوليين أمر هام. وأوضح أن الكثير من الدولة التي لم تخرج لأسباب سياسية، أعلنت تعاطفها وتضامنها معهم و تأيدها لقرارهم، مشيرا إلى انه بخلاف وفود الدول الخمسة عشرة التي انسحبت خلال كلمة الوفد الإسرائيلي فان هناك برلمانيين غير عرب انسحبوا بشكل شخصي نظرا لعدم انسحاب وفودهم، مؤكدا أن ذلك يدلل على مدى الدعم الذي يلقاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وأعرب بحر عن استياءه لبقاء وفد المجلس الوطني الفلسطيني خلال كلمة ممثل دولة إسرائيل لكلمته وعدم انسحابه مع بقية الدول التي انسحبت، مشيدا في الوقت ذاته بممثل سوريا سليمان حداد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السوري، الذي رفض اتهامات رئيس الوفد الإسرائيلي بان حماس هي حركة "إرهابية"، ودافع عنها وعن المقاومة. وقال بحر: "انه حينما بدا رئيس الوفد الإسرائيلي الحديث وقال إنه لن يبقى في مؤتمر يحضره ممثلين عن حركة حماس الإرهابية، فرد عليه حداد قبل انسحابه وقال له إن حماس حركة منتخبة من قبل الشعب الفلسطيني وتمثل المقاومة والأمة العربية والإسلامية وهي حركة مقاومة مشروعة، والإرهابي هو من يقتل الأطفال والنساء والشيوخ كما حدث في حرب غزة".