تنقل، أمس، وفد من وزارة العدل الليبية، بمعية أعضاء من مؤسسة القذافي العالمية التي يرأسها سيف الإسلام، نجل القائد الليبي، إلى السجناء الجزائريين المحكوم عليهم بالإعدام بسجن ''الجديدة'' ليقول لهم بأن ''ليبيا تنتظر قرارا من وزير العدل الجزائري بالإفراج عن الليبيين في السجون الجزائرية المدانين بتهم الإرهاب.أشار سجناء جزائريون بسجن ''الجديدة'' بليبيا، أمس، في اتصال ب''الخبر''، بأن وفدا من وزارة العدل الليبية زارهم بالسجن، رفقة أعضاء من مؤسسة سيف الإسلام القذافي العالمية، حيث أخطر الوفد السجناء المحكوم عليهم بالإعدام بأن ''طرابلس تنتظر قرارا جريئا من وزير العدل الجزائري، الطيب بلعيز، يتم بمقتضاه الإفراج عن السجناء الليبيين القابعين في سجون الجزائر بسبب إدانتهم بتهم الإرهاب''. وقال السجناء إن مسؤولين بوزارة العدل الليبية أعطوا إشارات لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من داخل سجن ''الجديدة''، بغرض دفعه إلى اتخاذ إجراء تسريح المساجين الليبيين المتورطين في قضايا الإرهاب، والقيام بخطوة عملية في هذا الشأن''. وكانت تصريحات وفد وزارة العدل الليبية ردا مباشرا على رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، الذي أكد في ''منتدى التلفزيون''، السبت الماضي، بأن ليبيا وحدها تتحمل مسؤولية عدم تطبيق الاتفاقية المبرمة مع الجزائر قبل أكثر من عام، بخصوص إيجاد تسوية نهائية لقضية السجناء بين البلدين. ويوجد بسجون ليبيا نحو 60 جزائريا محكوم عليهم بالإعدام والمؤبد وقطع اليد، في قضايا تصفها السلطات العقابية في طرابلس ب''السرقة والاتجار بالمخدرات والقتل''. وقد وقع الطرفان، الجزائر وليبيا، اتفاقية لتبادل السجناء شهر جوان 2008.