الفجرنيوز(وكالات)السيد المبروك:أكدت عائلة أبو طعمية نبأ استشهاد القائد كمال أبو طعيمة أثناء تلقيه العلاج في احد المستشفيات الأردنية متأثرا بحالة الموت السريري التي دخل بها قبل أسبوع بعد مضاعفات خطيرة تركتها أثار التعذيب الوحشي من قبل عناصر وقائي عباس في مدينة الخليل وكان الشيخ كمال أبو طعمية قد اعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي في الخليل بتاريخ 15/9/2008 ، حيث تعرض لتعذيب وحشي على يد المحققين هناك ، مما استدعى نقله إلى المستشفى عدة مرات ، إلى أن تم الإفراج عنه بعد 9 شهور ، بسبب سوء وضعه الصحي بعد إصابته بجلطة حادة ، أدخلته في حالة الخطر الشديد ، ونقل على إثرها إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل ، حيث مكث هناك لمدة أسبوع ، قبل أن يفرج عنه بتاريخ 3/6/2009 . و دخل في أبو طعيمة حالة الموت السريري الكامل خلال اليومين الماضيين اثر تدهور صحته بشكل خطير جدا ، وذلك بعد أن نقل قبل أسبوع إلى الأردن للعلاج بعد تدهور حالته وإصابته بجلطة دماغية جراء شدة التعذيب الذي تعرض له خلال اختطافه في سجن وقائي عباس بالخليل . ووفق التشخيص الطبي فإن أبو طعيمة تعرض لانسداد بنسبة 95 % في الشرايين التي تزود الدماغ بالدم ، وهو الأمر الذي أفقده النطق والحركة مما تسبب بتعرضه لجلطات دماغية متكررة . وأكد ابنه سياف كمال أبو طعيمة في اتصال مع فلسطين الآن نبأ استشهاد والده " ( 46 عاما) ظهر اليوم الثلاثاء 4/8/2009 بعد تدهور حالته بشكل خطير رغم تحسنها في وقت سابق ، وأشارت أنه فارق الحياة بعد معاناة صعبة وغيبوبة طويلة جراء حالت التعذيب والإهمال الطبي المتعمد من قبل وقائي عباس . بدوره قال شقيقه كامل أبو طعيمة: "تم اعتقال أخي كمال في سجون أجهزة الضفة لمدة تسعة أشهر، أصيب خلالها بجلطة دماغية نقل على إثرها إلى مستشفى الخليل"، مشيراً إلى أنهم علموا من مصادر خاصة وبعد يومين من نقله بمكوثه في المستشفى "لنتوجه فوراً إلى هناك للاطمئنان عليه". وكانت أجهزة الضفة التابعة لرئيس السلطة المنتهية ولايته منعت ذوي الشيخ كمال من الاتصال بهم أو السماح لأي شخص الاطمئنان عليه وهو مختطف داخل أقبية سجون السلطة بالضفة المحتلة، حسب تأكيد شقيقه. وقد أفرج عن الشيخ أبو طعيمة ، محمولا على " حمالة المرضى " ، في وضع صحي سيئ للغاية ، حيث كان لا يستطيع الوقوف على قدميه ، ولا يستطيع التحدث بسهولة ، وبعد الإفراج عنه بيوم واحد ساءت حالته الصحية بشكل كبير ، مما استدعى نقله إلى مستشفى عالية مرة أخرى، وأدخل غرفة العناية المكثفة، ومن ثم تم نقله إلى مستشفى المدينة الطبية في الأردن للعلاج بسبب تدهور حالته الصحية بشكل كبير. شبح وتعذيب وفيما يتعلق بآلية التعذيب التي تعرض لها الشيخ كمال، أردف قائلاً والحزن يملأ وجهه: "تعرض أخي للشبح لمدة طويلة أي ما يقارب 37 يوماً وبشكل متواصل، وكان خلالها واقفاً على رجليه مكبل اليدين، ممنوع من النوم أو الراحة سوى لحظة الصلاة وتناول الطعام". وأضاف: "كانوا يضربونه باستمرار بالكرباج على رأسه ويقولون له: عليك أن تعترف أو تموت واقفاً، واعلم أننا لن نعيدك إلى بيتك سالماً لأنك ستموت هنا". انتقموا منه لحبه لهنية صمت أبو طعيمة هنيهة ليخفي دموع تكاد تسقط على وجنتيه لما حل بأخيه من ظلم ذوي القربى، ثم قال: "أثناء اختطافه في سجن الظاهرية، سأله مدير السجن: هل تعرف يا شيخ كمال من أتى بك إلى السجن؟؟ أجابه: بلا، فقال مدير السجن: إنه إسماعيل هنية، ليرد عليه الشيخ "حفظه الله"، فأمر المدير بنقله للزنزانة وليوم كامل بلا غطاء أو مأوى". وأوضح أن المصادر الطبية وصفة حالة شقيقه الصحية بالخطيرة، و"أن حياته فقط بيد الله"، قائلاً: "فهو لا يتحرك ويعيش فقط على الأجهزة، ونسأل الله له الشفاء". يذكر أن الشيخ أبو طعيمة من مخيم الفوار جنوب الخليل ، وهو أحد الدعاة البارزين ، والخطباء المفوهين ، ويعمل أستاذا في مدرسة ، وقد اعتقل 7 مرات في سجون الاحتلال قضى فيها ما يزيد على 9 سنوات ، بالإضافة إلى انه أحد مبعدي مرج الزهور وتم اختطافه بتاريخ 15/9/2008 من داخل منزله ومن بين أطفاله خلال ما سمي بحملة (إشراقة وطن) والتي أطلقها المراقبين من أذناب فتح دايتون في محافظة الخليل بحجة فرض الأمن. و هو أحد المبعدين إلى مرج الزهور وسجن 10 مرات في سجون الاحتلال، حيث يعتبر من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وداعية وخطيب في مسجد معاذ بن جبل، وبعد الحسم العسكري في غزة اختطفته أجهزة الضفة التابعة لمحمود رضا عباس ووضعته في أقبية وزنازين التحقيق بمقر وقائي عباس في الخليل وعملوا على تعذيبه بجميع الوسائل والأشكال لتودي به في النهاية الموت السريري..