صنعاء(ا ف ب)الفجرنيوز:اكد الجيش اليمني السبت انه كبد المتمردين الحوثيين خسائر فادحة في العملية العسكرية التي انطلقت في 11 آب/اغسطس شمال البلاد حيث تحذر الاممالمتحدة من وضع انساني "خطير".ودعا المفوض الاعلى للاجئين في الاممالمتحدة انتونيو غوتيريس الى فتح ممرات انسانية للسماح للمدنيين بمغادرة مناطق النزاع وللعاملين في المجال الانساني بتقديم المساعدة للنازحين. ونقلت وكالة الانباء الرسمية سبأ عن متحدث عسكري ان الطائرات قصفت مواقع للمتمردين الزيديين في الطلح بمحافظة صعدة، وان القوات البرية دمرت مواقع لهم ومخابىء للاسلحة في منطقة الملاحيظ في المحافظة ذاتها. وقال المصدر العسكري ان العديد من المتمردين قتلوا، دون ان يقدم ارقاما. من جهتهم اتهم المتمردون في بيان سلاح الجو اليمني بمهاجمة المدنيين ومخيمات النازحين في صعدة قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية. وكان المتمردون اكدوا الخميس ان طائرات حربية سعودية قصفت منطقة الملاحيظ، منددين ب"التدخل السافر في شؤون الشعب اليمني". غير ان اليمن التي تضم كما السعودية غالبية من السنة، نفت هذه المزاعم بشكل قاطع، فيما تلمح صنعاء دائما الى دور ايراني في دعم التمرد. واشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الاسبوع الماضي الى ان نحو 35 الف شخص غير قادرين على مغادرة منازلهم بسبب احتدام المعارك بين الجيش والمتمردين في ضواحي مدينة صعدة. وقال المتحدث باسم المفوضية اندري ماهيجيتش في بيان ان "المدينة مقطوعة عمليا عن باقي العالم منذ اسبوع". واوضح ان "السكان وكذلك جميع النازحين في مدينة صعدة غير قادرين على الرحيل" مضيفا انهم يعانون من "نقص حاد في المواد الغذائية وغيرها من المواد". وبحسب المفوضية العليا للاجئين، فان الوصول الى مخيم العناد في صعدة محظور، في حين ان المواقع الثلاثة الاخرى المخصصة للنازحين ما زالت مفتوحة لكنها مكتظة. وفي محافظة عمران المجاورة التي شهدت ايضا معارك، فان 60% من النازحين هم من النساء والاطفال، بحسب الاممالمتحدة. واوقعت اعمال العنف بين السلطات اليمنية والمتمردين الحوثيين منذ العام 2004 الاف القتلى في محافظة صعدة الواقعة شمال اليمن حيث احصت المنظمات الانسانية 119 الف نازح جراء المعارك. ويرفض المتمردون الحوثيون الشيعة السلطة الحالية في اليمن ويطالبون باعادة الامامة الزيدية التي اطاح بها انقلاب العام 1962.