بسم الله الرحمن الرحيم من أنا باحث عن الحقيقة ... فوجدتها في الإسلام وباحث عن السبيل ... فوجدته في دعوة الإخوان الأستاذ الفاضل كل عام وأنتم بخير الإخوان المسلمين- ككلِّ فردٍ مسلمٍ في حقيقة الأمر- يؤمنون أنَّ الإسلام عقيدةً وشريعةً، وأنَّ الشَّريعة عبادات وأخلاق ومعاملات، والمعاملات تشريعات تنظيميَّة وإداريَّة وجزائيَّة، وتشمل كل جوانب الحياة؛ فالعقيدة والعبادة والأخلاق هي التي يقوم عليها الجانب التَّربوي في الإسلام الذي من شأنه أن يُوقظ الضميرَ ويُوجِد ملكةَ المراقبة لله ويحقق تقواه. والمعاملات التَّنظيميَّة تشمل الجوانب المدنيَّة وأحكام الأسرة وأحكام القضاء، ونظام الحكم وقواعده، وكيفيَّة اختيار رئيس الدَّولة وشكل الحكومة وعلاقات الأفراد بها وحقوقهم إزاءها، وتنظيم علاقة الدَّولة الإسلاميَّة بالدِّول الأخرى في السِّلمِ والحرب، وتنظيم العلاقات الماليَّة المتعلقة بموارد الدَّولة ومصارفها، والعلاقة بين الدَّولة والأفراد. ولذلك فإنَّ " الإسلام هو الحل " يعني استمداد أحكام الشَّريعة الإسلاميَّة وسياسات واستراتيجيَّات تعامُل الرسول الكريم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء الرَّاشدين مع قضايا العصر، واستمداد أحكام الشَّريعة الإسلاميَّة- كما وردت في القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة المُطهَّرة- في التَّعامُل مع المُشكلات والمستجدات المُختلفة، وهو يعني أيضًا إنَّ الإسلام وشرعته هو المرجعيَّة التي ينبغي على المسلمين أنْ يرجعوا إليها ويستمدوا منها ويجتهدوا فيها شريطةَ أن يستكملوا شروطَ الاجتهاد أو أن يختاروا من بين اجتهادات المجتهدين. ونحب مع هذا أن يعلم قومنا - وكل المسلمين قومنا - أن دعوة الأخوان المسلمين دعوة بريئة نزيهة ، قد تسامت في نزاهتها حتى جاوزت المطامح الشخصية ، واحتقرت المنافع المادية ، وخلفت وراءها الأهواء والاغراض ، ومضت قدما في الطريق التى رسمها الحق تبارك وتعالى للداعين اليه : ( قل هذه سبيلى ادعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله وما أنا من المشركين ) يوسف . وختاما تستميحكم عذرا في هذا الإقحام ، ولكنها أمانة الخير العميم الذي يحمله منهج الإسلام الخالد للبشرية جمعاء .. فإذا راق لك هذا الحهد فلا تنسانا من دعواتك .. وإذا كانت الثانية فنقدم لك خالص اعتذارنا مرة ثانية ونستسمحك في أن ترسل لنا إيميلا حتى نحذف ايميلك من القائمة ، ويبقى حبل الود متصلا إن شاء الله تعالى . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته