واشنطن، 5 نوفمبر2009: قالت ضابطة سابقة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" هي إحدى 23 أمريكيا أدانهم القضاء الإيطالي باختطاف المصري أبو عمر في إيطاليا، إن الولاياتالمتحدة "خرقت القانون" باختطاف أبو عمر في ميلانو عام 2003.وقالت الضابطة السابقة في سي آي إيه صابرينا دي سونا في مقابلة مع برنامج أخبار العالم على شبكة إيه بي سي الأمريكية، قالت: "الآن ندفع ثمن الأخطاء، مهما كان من صرح أو أقر هذا العمل". وقالت دي سونا، التي تلقت حكما غيابيا بالسجن 5 سنوات، في المقابلة التي أذيعت مساء الأربعاء واطلعت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إن الولاياتالمتحدة "تخلت وخانت" نفسها والآخرين الذين تعرضوا للمحاكمة بسبب الاختطاف. وفي حديث للشبكة الأمريكية، عد النائب الجمهوري عن ولاية ميتشجان بيت هويكسترا المحاكمة بمثابة "الكارثة" بالنسبة لضباط سي آي إيه الكبار مثل دي سوتا. وقال هويكسترا، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب: "أعتقد أن هؤلاء الأشخاص تم التخلي عنهم هناك.. إنهم يتحملون النتيجة الكاملة لقرار صنعه مديروهم في وكالاتنا". ويقول الادعاء الايطالي إن دي سوتا كانت مسئولة سي آي إيه التي ساعدت في التخطيط لاختطاف أبو عمر المصري، مستغلة حصانتها الدبلوماسية في القنصلية الأمريكية في ميلان. وقالت الشبكة الأمريكية إن عددا من مسئولي الاستخبارات الأمريكيين يؤكدون دور دي سوتا في العملية. وقضت محكمة إيطالية الأربعاء بسجن 23 ضابطا سابقا في سي آي إيه لمدة تصل إلى ثمانية أعوام، بعدما أدانتهم بخطف رجل الدين المصري أسامة نصر مصطفى حسن، الشهير ب"أبو عمر المصري"، بمساعدة عناصر من الاستخبارات الإيطالية. وتنضم القضية إلى ما يعرف بفضيحة "السجون الطائرة" التي تردد أن سي آي إيه تورطت بها، عبر اختطاف ونقل مشتبهين من أوروبا إلى دول حليفة حيث جرى تعذيبهم.