قندهار(أفغانستان) (ا ف ب)الفجرنيوز:نفت حركة طالبان الاحد تورطها في عملية خطف الصحافيين الفرنسيين الاربعاء الماضي في شمال شرق كابول، كما اعلن متحدث باسمها لوكالة فرانس برس.وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي من مكان مجهول "لسنا متورطين" في عملية خطفهما. واضاف "لقد طلبنا من مقاتلينا ابلاغنا بما لديهم، لكننا لم نتلق اي معلومة من تلك المنطقة". وكانت فيرونيك فيبر زميلة الصحافيين المخطوفين والموجودة في كابول، اكدت لوكالة فرانس برس ان الخاطفين من حركة "طالبان". ويعمل الصحافيان لحساب برنامج تبثه القناة التلفزيونية الحكومية "فرانس 3". وقد تم خطفهما بعد ان غادرا كابول صباح الاربعاء برفقة ثلاثة من مرافقيهما، في شمال شرق كابول في منطقة خطرة على الرغم من وجود قواعد عسكرية فرنسية في الجوار. وقالت زميلة الصحافيين ان الرجال الخمسة "خطفوا على الطريق بين سوروبي وتكاب" في ولاية كابيسا. واضافت انهم خطفوا بيد "عناصر من طالبان نصبوا لهم كمينا" في قرية عمر خيل على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب تكاب حيث توجد اقرب قاعدة عسكرية فرنسية. والمنطقة التي حصل فيها حادث الخطف مضطربة وتحت نفوذ الحزب الاسلامي، المجموعة المسلحة المتمردة بزعامة زعيم الحرب التاريخي قلب الدين حكمتيار المطلوب من الاميركيين ولكنه لا يزال فارا. الا ان رجال حكمتيار يقيمون تحالفات منتظمة مع طالبان ضد القوات الاميركية والحلف الاطلسي. ومعظم الاجانب المخطوفين في افغانستان والذين بقوا بايدي خاطفيهم في البلد، تم الافراج عنهم سريعا بعد بضعة اسابيع. لكن الوضع يتعقد عندما يسلم الخاطفون او يعيدون بيع رهائنهم لمجموعات متمردة تقتادهم الى مناطق قبلية مضطربة وجبلية ونائية تقع على طول الحدود الافغانية الباكستانية حيث معاقل طالبان وحلفائهم في تنظيم القاعدة. وتلك كانت حال الصحافي الاميركي العامل في صحيفة نيويورك تايمز ديفيد رود الذي خطف في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 في جنوبكابول مع صحافي افغاني وسائق. واقتيد الصحافيان الى طالبان في وزيرستان الشمالية، معقل المتمردين في باكستان، ولم يخرجا من هناك الا في حزيران/يونيو 2009 بعد اكثر من ستة اشهر على خطفهما. وفي ايلول/سبتمبر الماضي، خطف صحافي اخر في نيويورك تايمز هو الايرلندي ستيفن فاريل وزميله الافغاني سلطان منادي بيد عناصر من طالبان في ولاية قندز (شمال). وافرج عن فاريل بعد بضعة ايام اثناء غارة شنتها القوات الخاصة في الحلف الاطلسي ما اثار الجدل لانها انتهت بمقتل سلطان منادي وجندي بريطاني.