شنت الأجهزة الأمنية في ألمانيا يوم الأربعاء حملة مداهمات ضد العديد من المساجد والمنشآت الإسلامية ودور للنشر بالإضافة إلى المساكن الخاصة بثلاثة من أئمة المساجد في أنحاء متفرقة من البلاد. وتمكن رجال الشرطة من ضبط عدد من أجهزة نقل البيانات والمعلومات والكمبيوتر وبعض الكتب المحظور تداولها والتي تنادي بالعنف ضد النساء ومنها ترجمة إلى اللغة الألمانية لكتاب صادر في المملكة العربية السعودية حول حماية المرأة في الإسلام. وكان مكتب المراجعة الاتحادي قد وصف الفصل الوارد في الكتاب حول "ضرب النساء" بأنه "جريمة في حق النساء" وأنه يدعو إلى العنف، خاصة وأنه يشرح للرجل كيفية ضرب وعقاب الزوجة "غير المطيعة" بدون ترك آثار للضرب على جسد الزوجة. وذكر متحدث باسم الشرطة أن حملة التفتيش والمداهمات شملت 30 مسجدا ومقرا إسلاميا وبعض مساكن الأئمة في ولايات بادن فورتمبرج وبافاريا وهيسن وسكسونيا السفلى وشمال الراين ويستفاليا وراين لاند بفالس وسكسونيا وبرلين. الجدير بالذكر أن الكتب الممنوعة ظهرت لأول مرة في ألمانيا خلال محاضرة للواعظ الإسلامي بيير فوجل الملقب ب (أبو حمزة) في يونيو من العام الماضي والذي جرى تفتيش مسكنه. وكان فوجل -31 عاما- بطلا في الملاكمة قبل أن يعتنق الإسلام ويأخذ على عاتقه تقديم محاضرات الوعظ الديني للشباب ويدفعهم لاعتناق الإسلام. وأوضحت الشرطة أن الواعظين الآخرين اللذين خضعت مساكنهما للتفتيش هما سيفن لاو الملقب ب (أبو آدم) و محمد سيفتيش (أبو أنس) وهما من الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام أيضا. في الوقت نفسه صنفت هيئة حماية الدستور الألمانية المعنية بالأمن الداخلي المركز الثقافي والتعليمي الإسلامي في مدينة براونشفايج على أنه أحد أهم نقاط تجمع الشبكات الإسلامية في ألمانيا.