للأسلحة النارية و الذخائر الحربية علجية عيش الفجرنيوز أرجأت محكمة الجنايات لدى مجلس ضاء قسنطينة محاكمة شبكة إجرامية مختصة في تهريب الأسلحة والمتارجة فيها، إلى دورة مارس المقبل من أجل استكمال التحقيق مع أحد المتهمين كان في حالة فرار و سلم نفسه مؤخرا
من قضايا تهريب المخدرات خارج الوطن الى تهريب السلاح الحربي و الذخائر وهي من القضايا الخطيرة و الغويصة التي اعتادت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة معالجتها بروية ، لاسيما و هي تشكل خطرا على اقتصاد البلد و تهدد أمنه من خلال تكوسن شبكات دولية..، تتشكل هذه الشبكة الإجرامية من 29 عنصرا من مختلف الجنسيات ( فرنسية ، جزائرية و تونسية) و هم على التوالي: ( ميرقان آلان رفيال روجي، برمان كيري آيف جرمان رايمون المدعو نجار توفيق، فرنسيا الجنسية)، ( قحلص محمد و بشيري مختار وهما من جنسية تونسية و يقيمون بتونس) ، (بومعيزة محمد، حملاوي بلقاسم، بن ذراع حماد، بوصبع مولود، بشارة عيسى، صمهالي عبد الكريم، ثابت الحاج، وشن الصديق، دمان دبيح نصر الدين، طيان محمد الصالح، سليم سمير، بشيري جمال، دبيلي توفيق، حيدوس عبد الرحمن بوخميس كمال، بوخميس مراد، بوخميس السبتي، بوخمييس فرحات، بوتلال بلال، مطارفي عبد الوهاب، شلي ملك، منصوري أحسن المدعو النوري، و هم من جنسية جزائرية و يقطنون بكل من ولاية قسنطينة، باتنة، تبسة، سكيكدة، أم البواقي و غيرها..) تتراوح أعمارهم ما بين 33 و 62 سنة، متابعون بتهمة تكوين جمعية إجرامية منظمة و التهريب الدولي للأسلحة و الذخيرة النارية، و المتاجرة فيها بدون رخصة و حيازة أسلحة نارية بدون رخصة كذلك.. تم اكتشاف الشبكة بتاريخ 14 نوفمبر 2006 بقيادة المدعو جرمان تيري آيف رايمون عندما تم بيع الشحنة الأولى من ألأسلحة و ضبط البعض منها بنفس السيارة التي دخلت ارض الوطن عبر ميناء سكيكدة، كانت قادمة من ميناء مرسيليا بتاريخ 20 فيفري 2007 بقيادة المدعو ميرقان آلان رافيال روجي وعلى متنها حوالي 170 بندقية صيد و كمية كبيرة من الذخيرة، و ألف خرطوشة تم حجزها من طرف الضبطية القضائية، و أرجع هذا الأخير ملكيتها للمدعو برمان كيري آيف رايمون المدعو نجار توفيق، كما صرح المتهم ميرقان آلان رافيال روجي أنه دخل التراب الجحزائري يوم 09 فيفري 2007 عبير ميناء سكيكدة قادما من مرسيليا على متن سيارة سياحية مجهزة ملك للمدعو كيري ىيف برمان رايمون و الذي تكفل بكل إجراءات السفر، و عند وصوله سلم له مبلغ 30 أورو لشخص بالزي المدني على مستوى الجمارك فرافقه في عملية المراقبة و قام بتفتيش سطحي حتى لا يثير الإنتباه، إلا أن المتهم نفى منعرفته بالمدعو بشيري مختار مؤكدا أنه شاهده لأول مرة في الجزائر مع التونسي المدعو قحلص محمد، الذي يعرفه و منح له 1000 دينار جزائري بفرنسا للحضور الى الجزائر ثم يلتقي به في قسنطينة، ثم تراجع عن اقواله بالتصريح أنه أخبر زميله بذهابه إلى الجزائر لزيارة والدة ابنه بقصر البخاري و سلمه مركبة مجهزة لبيعها بمساعدة قحلص و حجز له تذاكر الباخرة .. عند وصوله إلى ميناء سكيكدة تعرضت السيارة إلى العطب و أثناءها تقدم منه شخص بالزي المدني و قدم له علة شوكولاتة و مبلغ 30 أورو و منها لم تتعرض البضاعة المهربة إلى التفتيش، و في اليوم الموالي اتصل بزميله التونسي قحلص و اخبره بأنه قادم من مدينة قسنطينة و طلب منه مرافقته إلى مسكن المتهم بومعيزة محمد و كان برفقته بشيري مختار و قضوا الليلة بنزل الهواء بقسنطينة و في اليوم الموالي تمت دعوت من طرف رئيس جمعية داء السكري لتناول الغذاء بالخروب و هناك تم القبض عليه من طرف الشرطة، حيث نفى في تصريحه علاقته بتهريب الأسلحة و أن هذه البضاعة هي ملك لزميله الفرنسي كيري و أنه كان ضحية هذه العناصر التي خدعته.. أما بخصوص المتهم بومعيزة فقد كانت مهمته تركيب و فرز الأسلحة و نقلها إلى تونس مقابل 80 مليون سنتيم باعتراف منه، مذكرا أنه في شهر نوفمبر من سنة 2006 عرض عليه المدعو بشيري و قحلص 07 بنادق صيد لتسليمها لشخص يدعى رابح الذي باعها له بمبلغ يقارب 12 مليون سنتيم للبندقية الواحدة، أما السيارة من نوع رونو فقد اشتراها من مواطن تونسي مقابل 30 ألف دينار تونسي و أنه لا يحوز على وثائق لتفكيكها و بيعها.. و قد تم توقيف التونسي المتهم قحلص محمد في 11 فيفري 2007 رفقة شريكه بشيري و بومعيزة و معهم كمية كبيرة من البنادق، و صرح قحنص أنه تعرف على كل من مصطفى و تطورت العلاقة بينهما إلى غاية عرض عليه شراكة في صفقة تجارية مقابل مبلغ 05 آلاف أورو و طلب منه أن يلتحق به إلى ولاية تبسة، و هناك أخبره أن البضاعة تم بيعها و ما تبقى منها سوى كمية من الخراطيش فعاد إلى تونس و منها إلى فرنسا..، ليلتقون من جديد بالجزائر رفقة الفرنسي ميرقان آلان مع بلقاسم الجزائر و اقرضه 15 ألف أورو و شيك بنكي بقيمة 09 آلاف أورو لمتابعة العملية، و بعد التحقيق مع كل متهم توبع عناصر هذه الشبكة بجناية تكوين جمعية أشرار و التهريب الدولي للأسلحة النارية و الذخائر الحربية و المتاجرة فيها دون رخصة و كذا حيازة السلاح الناري بدون رخصة. إحدى الشهود وهي المسماة ( ب. فتيحة) صرحت أنه بتاريخ 10 فيفري 2007 قدم شخصين من جنسية تونسية و معهم بومعيزة إلى وكالتها لتأجير السيارات لكراء سيارة، و لكونهما أجانب تولى بومعيزة كراء السيارة باسمه لمدة يومين و هي من نوع بيجو 206 مقابل جواز سفره و مبلغ 100 أورو، غير أنه لم يعد السيارة فقامت بالاتصال بالشرطة التي أعلمتها أن السيارة تم حجزها.. المتهمون حاولوا التنصل من التهم المنسوبة إليهم منكرين عملية تهريب الأسلحة نحو الخارج، وللإشارة أن بعض المتهمين لم يتم السماع إليهم و منهم المدعو (، بشيري، حملاوي مصطفى، بلقاسم، لزهر سالم، زهاين زهية، سليماني محمد) لانعدام هويتهم، باستثناء المتهم ثابت الحاج الذي كان في حالة فرار و سلم نفسه يوم الأربعاء من نهاية الأسبوع أمام أمن تبسة في انتظار التحقيق معه..