img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/irak_3.jpg" style="" alt="لندن: كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الخميس أن عائلات عراقية تعتزم مقاضاة الجيش الأمريكي بعد بث شريط فيديو يظهر قصف مروحية أمريكية لمدنيين في بغداد عام 2007.وكان موقع "ويكيليكس" المتخصص في بث أشرطة فيديو حساسة أظهر الجيش الأمريكي في العراق يرتكب خطأ فادحا تسبب في مقتل 2 من موظفي وكالة رويترز للأنباء وعدد" /لندن: كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الخميس أن عائلات عراقية تعتزم مقاضاة الجيش الأمريكي بعد بث شريط فيديو يظهر قصف مروحية أمريكية لمدنيين في بغداد عام 2007.وكان موقع "ويكيليكس" المتخصص في بث أشرطة فيديو حساسة أظهر الجيش الأمريكي في العراق يرتكب خطأ فادحا تسبب في مقتل 2 من موظفي وكالة رويترز للأنباء وعدد آخر من الأشخاص قبل 3 سنوات. ويظهر الفيديو المسجل من احدى المروحيات الامريكية مقتل 12 شخصا، بعضهم استهدف وهو يحاول نقل المصابين في جولة القصف الاولى. ونقلت "التايمز" عن صفاء شقيق سعيد الشماغ مصور رويترز قوله "ان احدا لم يعتذر لهم عما فعلته القوات الامريكية ، والدتي ووالدي ما زالا احياء، وحين شاهدا الفيديو بدا الامر وكانه حدث بالامس". ويضيف: "راينا فيه حقيقة الامريكيين ، وبما اننا عرفنا الحقيقة الان فسنقاضي الجنود الامريكيين الذين قاموا بذلك، سنقاضيهم لقتلهم الصحفيين". ومن جانبها ، قالت سارة هولوينسكي، مديرة الحملة من اجل الضحايا الابرياء في الصراعات" انه يصعب تحديد كم من المدنيين العراقيين قتلوا بطريقة مماثلة". وتضيف: "من النادر الكشف عن صور كهذه، لذا يصعب القول ان كان ذلك حادثا غير عادي ام روتيني". وعلى الرغم من الضجة الذي اثارها الشريط ، اعلنت القيادة المركزية للجيش الامريكي أمس الاربعاء انه لا توجد حاليا خطط لاعادة فتح تحقيق في هجوم وقع في بغداد عام 2007 بطائرات أباتشي أودى بحياة 12 شخصا بينهم صحفيان من رويترز. وقال قيادي بالقيادة المركزية الأمريكية "ليس لدينا خطط لاعادة التحقيق في هذا العمل القتالي". ورجح مسئولون أن القيادة المركزية تحاول التهوين من دورها في تحديد ما اذا كان ينبغي اعادة فتح القضية لان الوحدة المعنية لم تعد ترابط في العراق ملقيا على عاتق قادة الجيش والبنتاجون عبء اتخاذ قرار في هذا الشأن. لقطات جديدة إلى ذلك ، بثت قناة "الجزيرة" الإخبارية لقطات جديدة تظهر استهداف سيارة لنقل القتلى والجرحى الذين سقطوا بعد الهجوم عام 2007 في بغداد من قبل مروحية أمريكية وحديث بين الطاقم الجوي الأمريكي ووحدتهم العسكرية . وكشف الشريط الحديث المتبادل ببن الوحدة والطاقم حيث يقول طاقم المروحية للوحدة "هناك سيارة تقوم بنقل الجرحى والأسلحة والمصابين هل نتعامل معهم " ، قالت الوحدة ثمانية :" انتظر الأذن .. ولكن ماذا ترى ". الطاقم :" أشخاص يتحركون في سيارة سوداء هل نطلق عليهم النار"، الوحدة ثمانية :" انتظر قليلا" ، ثم قال "هيا تعامل معهم" ، ومن ثم يسمع صوت طلقات نار ويحاول المدنيين الهرب إلا ان جهودهم باءت بالفشل فقتلوا جميعا وصوت الوحدة ثمانية تقول "هيا هيا حسنا حسنا ". دم بارد وكان الشريط الذي بث على شبكة الانترنت قبل عدة أيام أظهر صوت جنود أمريكيين يعطون أوامر بقصف مجموعة أشخاص مدنيين في بغداد عددهم كان 12 مدنيا من بينهم صحفيان مصوران يعملان لوكالة رويترز. وادى القصف أيضا الى اصابة طفلين تم انقاذهم لاحقا بعد حضور طواقم الإسعاف حسب ما بينه الشريط. ونشرت مشاهد من على متن مروحية أباتشي مع الحديث الذي دار بين قائدي الطائرة والمراقبة على الأرض حيث تم تصنيف أشخاص كانوا يتجولون في أحد شوارع بغداد على أنهم متمردون مسلحون وطلب الإذن بإطلاق النار . وأظهرت الصور مجموعة من الرجال يتجولون في أحد شوارع بغداد تم التعرف لاحقا من بينهم على اثنين من صحافيي وكالة رويترز هما نمير نور الدين وسعيد شماغ . وبدا بعض الأشخاص مسلحين . ويبدو أن قائدي المروحية اعتبرا كاميرا أحد موظفي رويترز قاذفة صواريخ "ار بي جي" ، وقال إنهما رصدا "5 إلى 6 أشخاص مع قاذفات إي كي -47" وطلبا الإذن ب "إطلاق النار" وهذا ما حصلا عليه على الفور تقريباً . وبعد إطلاق النار قال أحد قائدي الطائرة إن هناك "جثثاً مكدسة" على الأرض، مضيفا "أنظر إلى هؤلاء الأوغاد جثثاً هامدة" فرد الآخر "إنه أمر جميل" . وبعد ذلك، توقفت شاحنة صغيرة لجمع الجثث والجرحى فتعرضت بدورها لنيران مروحيات أمريكية . وجرح طفلان كانا في الشاحنة، وقد نقلهما الجنود الأمريكيون الذين وصلوا المكان لاحقاً . ويقدم موقع "ويكيليكس . اورغ" نفسه باعتباره موقعاً لا يهدف إلى الربح يمول أساساً من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان وصحافيي التحقيقات والجمهور . وانتقدت منظمات حقوقية أمريكية عمليات القتل غير المبرر التي قامت بها القوات الأمريكية في العراق، وذلك إثر افراج البنتاجون عن شريط الفيديو المذكور . وقد حاولت وزارة الدفاع الأمريكية الدفاع عن موقفها مؤكدة أن ما وقع في حادث العراق كان لبساً بعد أن اعتقد من في طائرة الأباتشي أن مصور “رويترز” يحمل سلاحاً على كتفه وليس كاميرا، وهو الأمر الذي يكذبه شريط الفيديو، حيث كان يتحدث من في المروحية عن حمل أحدهما لقذيفة آر بي جي والتي يبلغ طولها حوالي متر، فيما حجم الكاميرا أقل بكثير . وكان أحد الجنود الأمريكيين الذين وصلوا إلى مكان الحادث بعد مقتل 12 شخصاً قد اقترح نقل الطفلين إلى مستشفى بقاعدة أمريكية قريب للعلاج على بعد 8 كيلومترات إلا أن قائده أصدر الأوامر بتسليمهما للشرطة المحلية .