وقعت حادثة غريبة في نادي للسباحة ، فجأة عبر بسرعة رجل عار كما ولدته أمه ، يخفي وجهه ويهرول نحو غرف الرجال. كانت الصديقات الثلاث يجلسن على حافة البركة يتبادلن انطباعاتهن وتعليقاتهن التي لا تنتهي، حول مشاهداتهن وأخبارهن وما وصل لمسمعهن ، او ما يسمى بلغة الرجال " حديث نسوان " . وكانت ضحكاتهن تلعلع وكأن لا أحد غيرهن يتسفع على جوانب البركة .. - انظري لتلك الشقراء .. أمس جاءت بمايوه أزرق سماوي.. اليوم مايوه أبيض ، يكشف من مفاتنها أكثر مما يخفي - اوه .. لو سارت بدون مايوه لكانت مستورة أكثر. - لا ينقصها شيء .. لديها ما تفخر به .. ليتني مكانها . - ولكني أعتقد انها ممتلئة قليلا .. يجب ان تنقص من محيط خصرها 10 سنتيمترات على الأقل. - الا توافقين معي انها كما هي .. تشد انظار كل أعضاء النادي الرجال .. وحتى النساء ؟ - انظري لذلك الرجل .. ظل يلاحقها بعينيه حتى ارتطم بعمود الإضاءة.. يا له من مخبول.. كأنه لم ير مفاتن امرأة في حياته . - هو دائما هكذا .. نهم لا يشبع . - هكذا كل الرجال .. التي لا يصلون اليها هي المشتهاة . - هل ترين تلك السمراء.. كل اسبوع مع صديق جديد .. - ربما حان الوقت لتُغير نادي... - الله عليك .. تغارين منها ؟ الا تذكرك بأيامنا الماضية ؟ - ليت أيامنا تعود .. - نعود عشر سنين الى الوراء ؟ - ما هذا التخريف.. لا يمضي يوم دون ملاحقتنا .. - انظري لصديق الشقراء .. كنت أعرفة منذ سنتين على الأقل.. - يا لها من صائدة جيدة .. - بل هو صائد ماهر.. وانطلقت الضحكات .. - انت لا تشبعين يا صاحبتي . - ماذا تعنين ؟ - نحن أيامنا تمضي . - ايامك أنت .. يا عجوز .. انا دائما مرغوبة وينفجر الضحك مرة أخرى.. - أمس لاحقني سعيد مرة أخرى . انه ملحاح .. لصقة انكليزية .. اراد ان يشدني لتواليت الرجال ... يا له من معتوه .. - ارسليه لي.. لأجعلة يزحف على بطنه أمام الجميع .. وانفجر الضحك قويا مرحا ... ولحظتها وقع الحادث الغريب.. ظهر رجل عار كان يغطي وجهه ويركض نحو غرف الرجال.. وعورته مكشوفة ، لافتا انظار الجميع . علا الصفير والضحك من كل أطراف البركة ، ولفت خاصة أنظار الصديقات الثلاث ... وغمر الضحك المرتفع كل من شاهد تلك الحادثة النادرة وعلا اللغو ، وتبادل الجميع التفسيرات .. قالت الصديقة الاولى وهي تتأمله قبل ان يختفي : - هذا ليس زوجي .. قالت الثانية. - بالتأكيد ليس زوجك . تفرست فيه الثالثة وقالت : - هذا الشخص ، من المؤكد تماما ، ليس من أعضاء النادي . وانفجرن بضحك صاخب جعل الدمع يملأ عيونهن ... كاتب ناقد واعلامي – الناصرة