جبهة التحرير الفلسطينية الفجرنيوز يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ... يا جماهير امتنا العربية والاسلامية المجيدة ... يا كل الاحرار والشرفاء في العالم ... مع بزوغ فجر السابع و العشرين من نيسان، توقد جبهة التحرير الفلسطينية شمعة جديدة في مسيرة كفاحها الوطني على طريق تحرير الأرض والإنسان، ففي مثل هذا اليوم، من عام 1977 انتفضت قواعد الجبهة وكوادرها على نهج التبعية و الوصاية الذي حاول حرف مسيرتها عن خطها الوطني الديمقراطي ، مجددين إصرارهم على التمسك بالمبادئ والأهداف التي انطلقت جبهتنا من اجلها وقدمت في سبيل ذلك التضحيات الجسام . لقد مثل السابع والعشرين من نيسان، محطة نوعية بارزة في تاريخ شعبنا وفي مسيرة ثورته المعاصرة حيث تواجدت جبهتنا في قلب كل المعارك التي خاضتها ثورتنا الفلسطينية المعاصرة في جميع ساحات النضال . كما ناضلت من أجل حماية منجزات ومكتسبات شعبنا وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ودافعت عن قرارها الوطني المستقل، وعن المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بحق عودة اللاجئين من أبناء شعبنا ديارهم و ممتلكاتهم التي شردوا منها وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. اليوم، ونحن نوقد شمعة الانطلاقة المتجددة احتفالا باليوم الوطني للجبهة نؤكد على أن الجبهة ستظل وفية للدلالات و المعاني التي مثلها السابع والعشرين من نيسان وفاء لجماهير شعبنا وشهدائه وجرحاه واسراه وكل أنّات الأمهات الثكالى ، ستظل وفية للمبادئ و القيم التي جسدها قادتها الشهداء الكبار الامناء العامين أبو العباس ، طلعت يعقوب ، أبو أحمد حلب ،والقادة فؤاد زيدان ، مروان باكير ، خالد الأمين ، حفظي قاسم ، سعيد اليوسف ، عز الدين بدرخان ، وكل شهداء الشعب و الثورة وفي مقدمتهم الشهيد الخالد القائد رمز الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات ، و الشهداء القادة جورج حبش ، الشيخ أحمد ياسين، سمير غوشه ، بشير البرغوثي ، أبو علي مصطفي ، فتحي الشقاقي ، حيدر عبد الشافي ، عبد الرحيم أحمد ، زهير محسن، فضل شرور، وعشرات الآلاف الذين حملونا أمانة الوفاء للأهداف التي ضحوا من أجلها. يا جماهير شعبنا المناضل،، نستقبل ذكرى اليوم الوطني للجبهة وقضيتنا تمر في ظرف دقيق وخطر ، حيث يصعّد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على شعبنا جراء بطش حكومة اليمين المتطرف العنصرية الصهيونية التي تشن حرباً متعددة الوسائل و متنوعة الأشكال تستهدف تراث و تاريخ وحاضر ومستقبل الإنسان الفلسطيني والأرض الفلسطينية على حد سواء . بهدف إجهاض مقومات نجاح المشروع الوطني وقطع الطريق على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس. لقد بلغ العدوان الاحتلالي ذروته مع استمرار حكومة الاحتلال تهويد مدينة القدس العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية المستقلة كما تمعن في سياسة تهديم البيوت وطرد سكانها الى العراء ، وتواصل تحديها لارداة المجتمع الدولي من خلال تسريع وتائر البناء الاستعماري في القدس ومختلف مناطق الضفة الفلسطينيةالمحتلة الى جانب استمرارها في بناء جدار الضم والفصل العنصري وجعل حياة المواطن الفلسطيني جحيما لا يطاق ، ويترافق ذلك مع اعتداءات عسكرية متكررة على مختلف الاراضي الفلسطينيةالمحتلة ، بما في ذلك تنفيذ الاغتيالات والاعتقالات بحق القيادات و الكوادر الميدانية في تجسيد صارخ لإرهاب الدولة المنظم ، ولم تكتف حكومة الاحتلال بذلك فقد اتسعت دائرة ممارستها العدوانية لتطال الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني من خلال الإجراءات التعسفية والتضييقات على حواجز الذل والمهانة إضافة إلى استمرار الحصار الظالم و الجائر المفروض على قطاع غزة، واغلاق معابره ، وقد جاء ما يسمى القرار العسكري رقم 1650 ليزيد من معاناة أبناء شعبنا فهذا القرار الذي يهدد بقيام سلطات الاحتلال بطرد وترحيل الآف المواطنين خارج الضفة، يكشف الأبعاد الحقيقية للممارسات الإسرائيلية ألا وهى استهداف وجود الإنسان الفلسطيني وتنفيذ سياسة التطهير العرقي والعنصري بحق اصحاب الارض الحقيقيين . إن هذه الممارسات العدوانية تتغذى من تراخي المجتمع الدولي وعدم اتخاذه موقفاً حاسماً إزائها، ومن استمرار الانحياز الأمريكي للمواقف الإسرائيلية، إضافة إلى العجز العربي عن التصدي لهذه السياسات وهو ما يجعل من مجرد الحديث عن عملية تسوية في الشرق الأوسط، أشبه بأكذوبة سمجة ولعّل رد فعل حكومة نتنياهو المتطرفة الموافقة العربية والفلسطينية قبول إجراء المفاوضات غير المباشرة، الذي تمثل بإعلان حكومة الاحتلال تكثيف الاستيطان بالقدس يؤشر إلى المأزق الذي تمر به ما يسمى بعملية السلام ، والتاكيد على الموقف الفلسطيني بعدم العودة الى المفاوضات في ظل الاستيطان بما فيه القدس ودون مرجعية محددة المعالم . إن استمرار الانقسام الفلسطيني، بات يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل القضية الوطنية ويضر بالمصلحة الوطنية العليا لشعبنا . وفي المقابل يصب في مصلحة الاحتلال ومشاريعه التصفوية . ويعطي الذرائع للمتقاعسين والعاجزين عن دعم نضال شعبنا وأهدافه. إن أخطر تداعيات هذا الانقسام، هو استنزاف الجبهة الداخلية الفلسطينية والإضرار بمقومات صمود جماهير شعبنا ويضعف خياراته في مواجهة الاحتلال . إن مواجهة الانقسام وتداعياته الخطيرة، تبدأ من التأكيد على طبيعة المرحلة التي تمر بها قضيتنا باعتبارها مرحلة تحرر وطني وهو ما يعني أن التناقض الأساسي والرئيسي هو مع الاحتلال وتجسيداته على الأرض . ويجب تغليب هذا التناقض على كل التناقضات الثانوية . وهو ما يستوجب العمل الفوري من أجل إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية . وهنا نهيب بكافة القوى والأطراف، تغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا، وعدم إهدار المزيد من الوقت، لتوحيد الصف الوطني في مواجهة التحديات المصيرية التي تواجه قضيتنا ومشروعنا الوطني . وإننا في هذا الصدد نؤكد على ضرورة توقيع حركة حماس على الوثيقة المصرية للوفاق الوطني، للخروج من حالة المراوحة في المكان التي يعيشها ملف المصالحة الوطنية والشروع في تنفيذ المصالحة . يا جماهير شعبنا البطل ،، إننا في جبهة التحرير الفلسطينية، وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة، نؤكد على ما يلي : أولاً: التمسك بحقوق وأهداف شعبنا وفي مقدمتها حقه في العودة الى الاراضي التي شردوا منها وفي تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، ورفض محاولات الترويج للدولة ذات الحدود المؤقتة . ثانياً: التمسك بحق شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال بكافة اشكاله ، مع ضمان أوسع تأييد عالمي لنضال شعبنا المشروع . ثالثاً: التمسك التام بموقف الإجماع الوطني بعدم استئناف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة إلاّ بالوقف التام للاستيطان في القدس وفي كافة اراضي الضفة الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي ، مع التأكيد ان الاستيطان جميعه غير قانوني وغير شرعي لابد من ازالته ، على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي . ورفض كافة أشكال الضغوط أو محاولات الالتفاف على موقف الإجماع الوطني من خلال فتح قنوات خلفية للمفاوضات بهدف كسر الموقف الفلسطيني . رابعاً: تكثيف الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام والعمل على تمتين جبهتنا الداخلية، والعودة إلى المسار الديمقراطي، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع باعتباره اقصر الطرق لحل الخلافات الداخلية . خامساً: أمام المأزق الذي تمر به العملية السياسية بفعل تعنت حكومة الاحتلال وتحديها لإرادة المجتمع الدولي ندعو إلى تكثيف الجهود مع المجتمع الدولي والعمل على استصدار قرار من مجلس الأمن يلزم حكومة العدو بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية . سادساً: استمرار التحرك من أجل رفع الحصار الظالم والجائر على قطاع غزة وإعادة إعمار ما دمره عدوان الاحتلال وتقديم جنرلات الحرب الصهيانة الى محاكم جرائم الحرب الدولية . سابعاً: متابعة تقرير "غولدستون"، ودعوة الدول المتعاقدة على ميثاق جنيف الرابع لتطبيق مبدأ حماية المدنيين زمن الحرب في الضفة الفلسطينية على رأسها مدينة القدس وقطاع غزة وتفعيل توصيات محكمة لاهاي المتعلقة بجدار الفصل العنصري . يا جماهير شعبنا البطل : في هذه المناسبة الوطنية العظيمة، نتوجه بالتحية لصمود أسيراتنا وأسرانا البواسل، ونجدد العهد على أن تظل قضيتهم على سلم أولوياتنا الوطنية وفوق التجاذبات الحزبية والفصائلية ونؤكد على ضرورة إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين ورفض المعايير الصهيونية للتعامل مع قضيتهم. إن جبهة التحرير الفلسطينية، وهي تناضل من أجل تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، تدرك طبيعة المرحلة بوصفها مرحلة تحرر وطني ، مؤكدة وفائها لدماء الشهداء والأهداف التي قضوا من اجلها، ومواصلة المقاومة التي أثبتت نجاعتها على أرض لبنان والعراق وفلسطين ومرغت أنف المحتل الأمريكي والصهيوني في التراب وهزت قدرة آلة حربهم على الردع والحرب الخاطفة وأفشلت أهدافهم.في هذه الذكرى الغالية على مناضلي شعبنا وأحرار امتنا، تحية الى جماهير شعبنا التي تدافع بصدورها العارية عن الارض والمقدسات والتراث والتاريخ . تحية لصمود جماهير شعبنا في كافة مناطق تواجده في الوطن وفي الجليل والمثلث والنقب وفي مخيمات اللجوء والشتات تحية الى جماهير امتنا العربية والى كل احرار العالم المجد والخلود للشهداء الأبرار عاشت ذكرى اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية . عاشت منظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا . الحرية لأسرانا والشفاء العاجل لجرحانا . وإنها ثورة لتحرير الأرض والإنسان جبهة التحرير الفلسطينية فلسطين – اللجنة المركزية