برلين:لا تعتزم الحكومة الألمانية وقف التحقيقات ضد عميل الموساد “أوري برودسكي” الذي ألقي القبض عليه في بولندا على خلفية اغتيال القيادي في حركة “حماس”، محمود المبحوح في دبي، وذلك رغم الضغوط “الإسرائيلية” .وذكرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية في عددها المقرر صدوره غداً الاثنين، استناداً إلى تصريحات مسؤول في الحكومة، إن الوزارات المعنية بالأمر متفقة على ضرورة التعامل مع إجراءات التحقيق وفقا “للمعايير القانونية البحتة”، وبذلك فإن مسألة وقف محتمل للتحقيقات لاعتبارات سياسية غير مطروحة . وقال وزير التجارة “الإسرائيلي” بنيامين بن اليعازر في تصريحات للمجلة إن واجب “إسرائيل” هو حماية “برودسكي” المعتقل في بولندا من تسليمه إلى ألمانيا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه حتى إذا تم محاكمته في ألمانيا فإن ذلك لن يضر بالعلاقات الجيدة بين البلدين . ويشتبه في أن الرجل ساعد عميل موساد آخر، مشتبه في تورطه في اغتيال المبحوح، خلال التقدم بطلب لمكتب سجل السكان في مدينة كولونيا غربي ألمانيا لإصدار جواز سفر ألماني ربيع 2009 . ويجري الادعاء الاتحادي الألماني تحقيقاته ضد العميل بتهمة القيام بأنشطة استخباراتيه وتزوير وثائق بشكل غير مباشر، كما طالب بتسليمه إلى ألمانيا . وجاء في تقرير المجلة أن ما أثار غضباً كبيراً في برلين هو أنه تم تبرير طلب استصدار جواز السفر، بتعرض أسرة المتقدم بالطلب إلى ملاحقة النازيين إبان الحكم النازي في ألمانيا . وذكرت المجلة أنه يشتبه في أن برودسكي لعب دوراً رئيسياً في عملية التقدم بطلب استصدار جواز السفر . ووفقا لبيانات المحققين اتصل عميل الموساد بمحام في كولونيا وكلفه بإتمام طلب جواز السفر . وذكرت المجلة أن برودسكي كان يتعامل في ألمانيا باسم مستعار، وهو ألكسندر فيرين . كما تبين من خلال التحريات التي أجريت حول تحركاته السفرية وإقاماته في فنادق والمدفوعات التي كان يستخدم فيها بطاقات ائتمانية مختلفة أنه كان يسافر أيضا باسم أوري برودسكي .