الخرطوم :طرد السودان الثلاثاء ثلاثة من ابرز قادة التمرد التشادي هم تيمان ارديمي ومحمد نوري وادوما حسب الله، عشية زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لحضور قمة الساحل والصحراء في نجامينا الاربعاء.وافاد عبد الرحمن كلام الله المتحدث باسم اتحاد قوى التمرد التشادية لفرانس برس "اؤكد. لقد غادروا السودان مساء الثلاثاء. القادة الثلاثة تيمان ارديمي ومحمد نوري وادوما (حسب الله)".واعلنت مصادر دبلوماسية في وقت سابق الثلاثاء ان السودان يستعد لطرد هؤلاء القادة الثلاثة في حركة التمرد التشادية في اطار عملية تطبيع العلاقات مع تشاد المجاورة. وكان اتحاد قوى التمرد التشادية يتخذ من دارفور غرب السودان قاعدة خلفية لعملياته. ووضع السودان وتشاد حدا في شباط/فبراير لخمس سنوات من نزاع كان يدور بين البلدين عبر مجموعات متمردة متمركزة في كلا البلدين. وساعدت نجامينا طيلة هذه السنوات حركة التمرد في دارفور (غرب) المناهضة للرئيس البشير في حين دعمت الخرطوم المتمردين التشاديين الساعين للاطاحة بالرئيس التشادي ادريس ديبي. والرئيس التشادي الذي زار الخرطوم في شباط/فبراير ثم في ايار/مايو لحضور حفل التمديد للرئيس السوداني في الرئاسة في نهاية انتخابات نيسان/ابريل، وجه خلال تلك الزيارة دعوة للبشير للتوجه الى نجامينا. وقال مصدر في الرئاسة التشادية الثلاثاء ان البشير سيصل الى نجامينا الاربعاء. وهذه الزيارة ستكون الاولى للرئيس البشير الى بلد يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، بحسب مسؤولين سودانيين. وقد اصدرت المحكمة الجنائية الدولية الاسبوع الماضي مذكرة توقيف ثانية بحق البشير بعد ان اتهمته هذه المرة بجريمة الابادة الجماعية في هذا الاقليم الذي يشهد منذ العام 2003 حربا اهلية ادت الى مقتل 300 الف شخص وفق تقديرات الاممالمتحدة و10 الاف شخص وفقا للخرطوم. وكان الرئيس التشادي طرد خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، الاكثر تسلحا بين حركات التمرد في دارفور، من تشاد. وكان مسؤول في التمرد التشادي قال لفرانس برس انه "بعد طرد خليل ابراهيم جاء دور السودانيين في احترام نصيبهم في الاتفاق" بارغام قادة التمرد التشادي الموجودين في السودان على حزم حقائبهم. وقال دبلوماسي متابع للملف "على الرئيس البشير ان يقوم بنصيبه من العمل ومن ثم ينبغي ان لا يكون هناك وجود لزعماء حركة التمرد التشادي في السودان عندما يتوجه الى تشاد"، مضيفا ان "السودانيين يقومون حقا باقتلاع التمرد التشادي". وقال المتحدث باسم حركات التمرد التشادية كلام الله ان طرد القادة الثلاثة "ياتي في اطار مساعي تشاد والسودان لتطبيع علاقاتهما". واضاف "النضال مستمر، هذا لن يؤثر على ارادتنا (..) رغبتنا ليست في البقاء في الخارج وانما في الذهاب الى تشاد. قواتنا لتدخل الى الاراضي التشادية، هذا لا يتوقف على تشاد او السودان وانما على رغبتنا الخاصة". وقالت مصادر دبلوماسية ان تشاد اقترحت على بعض عناصر التمرد اجراء مفاوضات بهدف الانضمام الى السلطة. ولكن كلام الله قال ردا على ذلك "لا يمكن اجراء مفاوضات بدون القادة الكبار. اذا كانت السلطات التشادية تريد استمالة بعض العناصر، ستحقق ذلك لكن ذلك لن يحقق السلام".