سيؤول(كوريا الجنوبية):سارعت كوريا الجنوبية إلى البحث عن مخرج للأزمة الدبلوماسية التي نشبت بينها وبين ليبيا، بعد قيام طرابلس بترحيل عنصر في المخابرات التابعة لسيؤول بتهمة التجسس، فاعترفت ضمناً بطبيعة عمل العنصر، لكنها قالت إن مهمته كانت تقضي بمراقبة العناصر الكورية الشمالية.وقال مصدر دبلوماسي في سيؤول إن الموظف الكوري "كان يقوم بمهمة متابعة تحركات العمال الكوريين الشماليين في ليبيا والذين يبلغ عددهم نحو ألف عامل من بينهم عمال الإنشاء والممرضات،" بينما توجه وفد من سيؤول إلى طرابلس، بمحاولة لتهدئة الأجواء بين البلدين.وقالت وكالة "يونهاب" الحكومية الكورية الجنوبية إن من وصفته ب"موظف وكالة المخابرات الوطنية في السفارة الكورية الجنوبية في ليبيا" اكتشف بأنه كان يجمع معلومات عسكرية في ليبيا. ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي في سيؤول قوله إن الموظف كان: "يجمع معلومات عسكرية في ليبيا بما فيها قائمة أسماء الأسلحة بهدف تصدير الأسلحة من شركات الصناعات الدفاعية الكورية إلى ليبيا،" مضيفاً أن طرابلس تطالب كوريا الجنوبية بالاعتذار والتعهد بعدم تكرار مثل هذا العمل. وذكر المصدر أن الوفد الدبلوماسي الكوري الموجود في طرابلس حالياً يسعى لإقناع الجانب الليبي بأن جمع المعلومات عن العمال الكوريين "أعمال روتينية" وأن جمع المعلومات عن كوريا الشمالية هي "أولوية بالنسبة لكوريا الجنوبية، نظرا للعلاقات الخاصة بين الكوريتين." وكانت ليبيا قد اعتقلت ومن ثم طردت في أواسط يونيو/حزيران الماضي موظفاً يعمل بسفارة سيؤول لديها بتهمة التجسس، مع بروز تقارير حول احتمال تورط ليبيين من العاملين في السفارة بهذه القضية.وأشارت تقارير ليبية إلى أن المتهم كان يخطط للتجسس على مسؤولين ليبيين من بينهم الزعيم معمر القذافي، ونجله سيف الإسلام، وقد دفعت القضية السلطات الليبية إلى إغلاق مكتبها للتعاون الاقتصادي بكوريا الجنوبية.