نواكشوط: افادت مصادر أمنية موريتانية صباح الاربعاء بمقتل شخص حاول اقتحام ثكنة عسكرية بسيارة مفخخة في مدينة نعمة شرقي البلاد.واضافت المصادر ان القوات الموريتانية قتلت مدبر محاولة هجوم انتحاري كان يقود سيارة دفع رباعي أثناء استعداده لتفجيرها بعدما رفض الاستجابة للطلقات التحذيرية من جانب الجيش بالتوقف ، مما استدعى الامر الى اطلاق النار عليه.وسُمع دوي انفجار هائل بالسيارة التي كانت مليئة بالمتفجرات, ولم توقع خسائر في صفوف الجيش، لكنها الحقت اضرارا بالمباني المحيطة ، فيما تحدثت مصادر اخرى عن سقوط ثلاثة جنود جرحى. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر امنية "السيارة التي انفجرت كانت تحمل لوحات معدنية من مالي، وإنه عثر بداخلها على أشلاء الانتحاري". وتقع مدينة النعمة على بعد نحو 1200 كيلومتر من العاصمة نواكشوط بالقرب من الحدود مع جمهورية مالي. جاء ذلك بعد يومين من قيام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بإطلاق سلاح رهينتين من إسبانيا اختطفها في موريتانيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2009. تم الافراج عن الاسبانيين بعد أن سلمت موريتانيا إلى مالي عمر سيد أحمد ولد حمة, المالي الملقب بعمر الصحراوي والذي أدين بخطف الاسبانيين اللذين كانا يعملان في منظمة إنسانية في موريتانيا. وكان تنظيم القاعدة قد وعد بالرد على العملية الموريتانية الفرنسية الفاشلة التي نفذت في مالي في 22 يوليو/ تموز الماضي بهدف الافراج عن الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو وانتهت بمقتل ستة من عناصر تنظيم القاعدة. ولم يتم تحرير الرهينة خلال هذه العملية, واعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعدامه في 24 من الشهر نفسه انتقاما لمقتل عناصره. وينشط التنظيم حاليا في المناطق الصحراوية ذات الكثافة السكانية القليلة في كل من موريتانيا والجزائر ومالي والنيجر، والتي يصعب أمام القوات الأمنية المحلية بسط قبضتها عليها.