القاهرة:قالت مصادر امنية وجماعة الاخوان المسلمين امس ان قوات الامن المصرية القت القبض على ستة اعضاء بالجماعة في محافظة البحيرة شمال القاهرة.وقال مسؤول امني مصري، رفض ذكر اسمه ان اجهزة الامن اعتقلت القياديين بتهم 'الترويج لأفكار جماعة محظورة، وتكدير الأمن العام، وحيازتهم مطبوعات تتضمن افكارا من شأنها تعريض الأمن والسلم الاجتماعي للخطر'.وقالت مصادر بجماعة الاخوان المسلمين ان اجهزة الامن اعتقلت اعضاءها في محافظة البحيرة بدلتا النيل (حوالي 170 كيلومترا شمال غرب القاهرة) في حملة مداهمات صباح امس. واوضحت المصادر ان الاعتقالات جرت في مدينة كفر الدوار، احدى اكبر المدن في المحافظة، أثناء تعليق اعضاء الجماعة لافتات تدعو إلى الإصلاح والمشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الاولى بالبرلمان) المقررة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وتقول الجماعة إن 'حملات الاعتقال الأخيرة التي شنتها الأجهزة الأمنية على قيادات وأعضاء الجماعة بالمحافظات، ومصادرة البضائع والأموال؛ تفضح نية النظام واستعداده لتزوير انتخابات مجلس الشعب المقبلة، لصالح مرشحي الحزب الوطني الحاكم'. ويرى مراقبون ان النظام الحاكم في مصر يسعى لتحجيم مكاسب الجماعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومنعها من تكرار النجاح الذي حققته في انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الاولى بالبرلمان المصري) الماضية في العام 2005، والتي نجحت الجماعة خلالها في الفوز ب 88 مقعدًا. وكانت الجماعة اعلنت انها ستقدم مرشحين للتنافس على ثلث مقاعد مجلس الشعب (البرلمان) المصري في الانتخابات المقررة نهاية الشهر الجاري. ومن المقرر ان تنافس الجماعة على نحو 30 بالمئة من مقاعد المجلس البالغة 518 مقعدا، من بينها 64 مقعدا مخصصة للنساء في اطار تعديل دستوري جديد. وكان الاخوان المسلمون قد حصدوا نحو عشرين بالمئة من مقاعد مجلس الشعب في انتخابات البرلمانية الأخيرة. الا ان الجماعة فشلت في الحصول على أي مقعد في انتخابات مجلس الشورى التي اجريت العام الحالي والتي قالت منظمات وجماعات معارضة ان اجراءاتها شابتها عمليات تزوير واسعة. وكان قادة في الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم قد صرحوا خلال الفترة الماضية بان جماعة الاخوان المسلمين لن تستطيع الحصول على عدد المقاعد التي فازت بها في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. وكان وزير الداخلية المصري حبيب العادلي قد حذر الشهر الحالي من استخدام الاخوان المسلمين لشعار 'الاسلام هو الحل' في الحملات الدعائية لمرشحي الاخوان. وكان البرلمان المصري قد أقر في العام 2008 تعديلا قانونيا يمنع استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات العامة في خطوة اعتبرها مراقبون إنها تستهدف جماعة الإخوان المسلمين التي تستخدم شعار 'الإسلام هو الحل' في دعايتها الانتخابية.