الفجرنيوز:وكالات-طالبت نخبة من علماء الدين والأكاديميين المتخصصين في علوم الأرض بأن تكون مكةالمكرمة مركزًا للأرض؛ نظرًا لتوسطها اليابسة، واعتبار توقيتها هو التوقيت العالمي الصحيح.جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الأول "مكة مركزًا للأرض بين النظرية والتطبيق" الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة. واستعرض المتحدثون في المؤتمر بعض الشواهد والأدلة العلمية على صحة نظرية توسط مكة للأرض، التي اعتمد عليها مخترع ساعة مكة التي تحدد القبلة من أي مكان، وقدموا شواهد من القرآن والسنة على فضل مكة التي سماها القرآن "أم القرى". وتناول الداعية الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أهمية مكة وفضلها وقداستها ومكانتها، وقال: إن إثبات نظرية توسط مكة للأرض اليابسة هو تأكيد وتثبيت للهوية الإسلامية وتدعيم لعزة المسلم بدينه وأمته وحضارته. وأعرب الدكتور القرضاوي عن ترحيبه بأية حقائق يتوصل إليها العلم، مؤكدًا عدم وجود صراع بين العلم والدين. واستعرض العالم المصري الدكتور زغلول النجار أستاذ علوم الأرض المتخصص في الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، بعض الأدلة والشواهد القرآنية والعلمية على فضل مكة. وقال الدكتور النجار: إن موضوع توسط مكة لليابسة في غاية الأهمية والخطورة في ظل التعتيم الغربي على الحقائق والنظريات. وكشف أن مكة تقع وسط اليابسة وأن خط طول مكة هو الوحيد الذي يتجه إلى الشمال الحقيقي وأن خط جرينتش المعتمد معيارًا للتوقيت الدولي لا يتوسط الكرة الأرضية على الإطلاق. وأوضح العالم الجيولوجي أن ذلك يعني أنه "لا يوجد أي قدر من الانحراف المغناطيسي على خط طول مكةالمكرمة، بينما يوجد عند جميع خطوط الطول الأخرى بما فيها خط جرينتش؛ حيث يبلغ مقدار الانحراف المغناطيسي عند خط جرينتش 5.8 درجة إلى الغرب". وأشار النجار إلى أن "الإنجليز فرضوا خط جرينتش كمعيار للتوقيت على العالم بالقوة أثناء الهيمنة الاستعمارية البريطانية التي زال ظلها وبقيت آثارها". بدوره عرض الدكتور يحيى وزيري أستاذ العمارة بجامعة القاهرة وعضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بحثًا في المؤتمر حدّد فيه الاتجاهات الدقيقة لموقع مكةالمكرمة من المدن الرئيسية في العالم باستخدام الكمبيوتر، مؤكدًا بالأرقام أنها تتوسط المسافة بين قارات العالم المختلفة. أما الدكتور أحمد علي بدوي أستاذ الزلازل ومدير مركز مراقبة التفجيرات النووية بالمعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في حلوان فشرح وضع مكةالمكرمة بالنسبة للزلازل، مشيرًا إلى الخصوصية الجيولوجية لها حيث إنه نادرًا ما تقع زلازل يذكرها التاريخ لأم القرى؛ نتيجة لموقعها الفريد ضمن سلسلة جبال تعتبر سياجًا إلهيًا حاميًا لها.