أجدابيا (ليبيا)سيطرت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الثلاثاء على بلدتين استراتيجيتين في شرق ليبيا مما أجبر المعارضين على التقهقر سريعا وفتح الطريق المؤدي الى بنغازي حيث معقل المعارضة المسلحة.وسقطت بلدة أجدابيا بعد قصف شديد من قبل القوات البرية دفع المدنيين الى التدفق على الطريق بحثا عن مكان أكثر أمنا. وتمت السيطرة على ميناء البريقة النفطي بعد قتال سجال في الصباح. وقال التلفزيون الليبي ان قوات القذافي تسيطر سيطرة كاملة الان على أجدابيا وشاهد مراسل لرويترز قوات المعارضة وهي تنسحب من البلدة في قوافل. وفتحت طائرات حربية حكومية نيران الصواريخ على نقطة تفتيش عند المدخل الغربي للبلدة صباح يوم الثلاثاء ثم بدأت قصفا بالمدفعية للموقع ولمستودع أسلحة قريب. وأصاب صاروخ واحد على الاقل حيا سكنيا وتكدس السكان في سيارات وشاحنات خفيفة للفرار من البلدة على طرق سريعة في اتجاه بنغازي أو طبرق اللتين لا تزالان في يد المعارضة. ودفع النمط نفسه من الهجوم المعارضة الى التراجع لمسافة تزيد على 160 كيلومترا في هجوم مضاد مستمر منذ أكثر من أسبوع. وأجدابيا كانت الحائل الوحيد بين تقدم قوات الحكومة الليبية ومدينة بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية التي تتحكم في مفترق طرق يمكن لقوات القذافي أن تسعى من خلاله الى تطويق معقل المعارضين. وقال مقاتل في أجدابيا ان البريقة التي تقع على مسافة 75 كيلومترا جنوب غربي أجدابيا سقطت في يد قوات القذافي. وأضاف المقاتل الذي ذكر أن اسمه ناصر "فقدنا البريقة تماما. لم نتمكن من مواجهة قوات القذافي." وتحدث المقاتلون في وقت سابق عن مناوشات في أرجاء المدينة حيث يحارب كل طرف من أجل السيطرة على المدينة. والى جانب الطريق الساحلي المؤدي الى بنغازي هناك أيضا طريق صحرواي طوله 400 كيلومتر يؤدي مباشرة الى طبرق قريب من الحدود المصرية الليبية يمكن أن يعزل بنغازي. ولكن لم يتضح ما اذا كانت قوات القذافي قوية بما يكفي لان تتوزع وما اذا كانت قادرة على العمل بخطوط امداد طويلة هكذا. وقال تلفزيون الجزيرة ان وحدات خاصة من الجيش الليبي يقودها أبناء القذافي تتجه نحو البريقة مما يشير الى أنه يرغب في سحق التمرد المسلح الذي بدأ قبل شهر ضد حكمه المستمر منذ 41 عاما بسرعة وبشمل حاسم. وتقدمت قوات القذافي بثبات شرقا لاستعادة بلدات استولى عليها المعارضون في الايام الاولى من الانتفاضة. والمعارضون مسلحون بشكل سيء ويواجهون نقصا في الاسلحة والدبابات والمدفعية والطائرات الحربية وهم يواجهون الان خطر دفعهم الى التقهقر على طول الطريق الى بنغازي مقر المجلس الوطني المؤقت للمعارضة. وأذاع التلفزيون الليبي رسائل تقول ان البلدات الشرقية ستحرر أو أنها تحررت من أيدي من وصفتهم بانهم عصابات مسلحة وارهابيين موالين لتنظيم القاعدة. واستعادت قوات القذافي منذ أن أوقفت تقدم المتمردين بلدتي السدرة وراس لانوف النفطيتين.
