وكالات الفجرنيوز:في ضوء الدمار الذي خلفته الفيضانات بدول عربية وعلى رأسها اليمن، ناشد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو أعضاء المنظمة والمانحين والخيّرين والمؤسسات الإنسانية والمالية في العالم الإسلامي مساعدة المنكوبين والتخفيف من آثار الكارثة. جاء هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة ضحايا السيول والأمطار الغزيرة التي تشهدها اليمن والمغرب منذ نهاية الأسبوع الماضي. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن أوغلو وجه نداء ملحا إلى الدول الأعضاء والمانحين والمؤسسات الإنسانية والمالية في العالم الإسلامي لتقديم كل أشكال المساعدة الممكنة لتخفيف المعاناة عن المتضررين جراء الكارثة التي تعرضت لها مناطق شرق اليمن نتيجة فيضانات السيول. طالع أيضا: العنف المطري يضرب المنطقة العربية
وقال بيان صادر عن المنظمة أمس السبت: إن أوغلو كلف الأمين العام لإدارة الشئون الإنسانية بالمنظمة بتنظيم حملة عاجلة لإغاثة المنكوبين. كما أعرب أوغلو عن تضامن المنظمة الكامل مع الشعب اليمني في هذا الظرف الصعب، واصفا الوضع بالكارثة الوطنية داعيا المجتمع الدولي للتدخل العاجل لمساندة الجهود اليمنية لإغاثة الضحايا. ارتفاع حصيلة اليمن وفي اليمن ارتفع عدد ضحايا السيول التي ضربت شرقي البلاد الى نحو مائة شخص بين قتيل ومفقود، إضافة إلى آلاف المشردين في وقت أعلنت فيه السلطات المحلية محافظتي حضرموت والمهرة جنوب شرق اليمن منطقتين منكوبتين. ونقلت وسائل الإعلام العربية عن مصدر في لجنة الطوارئ الحكومية قوله: إن اللجنة تمكنت من إيواء أكثر من خمسة آلاف شخص ممن شردوا من ديارهم في حضرموت التي شهدت أمطارا غزيرة استمرت 30 ساعة وتسببت في انهيار الكثير من الطرقات جراء الفيضانات التي أدت أيضا لتضرر شبكات الكهرباء وشبكة توزيع مياه الشرب، فضلا عن تدمير نحو 1700 منزل. هذا ويتوقع أن تستمر الأمطار لمدة لا تقل عن 12 ساعة متواصلة ما قد يزيد من معاناة المتضررين. المغرب أما في المغرب فقد لقي سبعة عشر شخصا على الأقل مصرعهم جراء الفيضانات التي نجمت عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية. وأعلنت وزارة الداخلية المغربية أن 11 شخصا قتلوا في منطقة الناظور شمال شرق البلاد كما دمرت الأمطار والفيضانات العديد من المنازل يومي الخميس والجمعة في المنطقة ذاتها. وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن شخصين قتلا في طنجة شمال البلاد إذ قطعت الطرقات وأجبرت بعض المدارس على إغلاق أبوابها. وفي وجدة شرقي البلاد بالقرب من الحدود الشمالية مع الجزائر قتل أربعة أشخاص، فيما توقفت الدراسة في طنجة بسبب نفس الفيضانات. كما حاصرت المياه آلاف العمال بالمنطقة الصناعية بالمدينة. وقال رجال أعمال كبار في طنجة إن كل المصانع في المنطقة الصناعة التي يعمل فيها نحو ثلاثين ألف عامل أغلقت، وإنها ستحتاج إلى ما بين أربعة أسابيع إلى ثلاثة أشهر لاستئناف العمل. ولقي أكثر من 25 شخصا مصرعهم في عدة مدن بالمغرب خلال الأسبوعين الماضيين في فيضانات سببتها الأمطار الغزيرة. وقال مسئولو الأرصاد الجوية بالمغرب: إن الأمطار التي تساقطت على البلاد في الفترة ما بين 17 سبتمبر و23 أكتوبر سجلت أعلى منسوب منذ 35 عاما. العراق وفي العراق، شهدت العاصمة بغداد السبت سقوط أمطار غزيرة لأول مرة منذ عامين ما أدى إلى إرباك حركة السير في الشوارع، فيما أبدى مواطنون قلقهم من الأمطار بسبب قلة الخدمات البلدية في العاصمة. وقال مصدر في هيئة الأرصاد الجوية العراقية إن الأمطار ستستمر لعدة أيام في بغداد وعدد من المدن العراقية لتأثر العراق حاليًا بمنخفض جوي قادم من البحر المتوسط. وتشهد المنطقة العربية هطول أمطار عنيفة وعواصف رعدية منذ الخميس الماضي، خلفت وراءها عشرات القتلى، وآلاف المشردين والمفقودين، في أسوأ اضطراب مناخي تشهده المنطقة في السنوات الأخيرة.