أكّد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أنّ العجز في مواجهة الفكرة القائلة بأنّ المسلمين يتعرضون للاضطهاد من قبل الغرب ساهم في نشر بذور ما أسماه "التطرف" في أنحاء العالم. وقال بلير في خطاب ألقاه أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في نيويورك: إنّ الغالبية في العالم الإسلامي ترى أن التدخل العسكري الغربي في أفغانستان والعراق بعد 11 سبتمبر 2001 هو "هجوم واضح على المسلمين"، وأنّ هذا النوع من التفكير منتشر في صفوف قطاع عريض من الجمهور وأنّه غير محصور في أوساط المتطرفين، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم الخميس. وأشار بلير في خطابه إلى أنّ الكثير من المسلمين يرون أنّ الغرب يتغاضى عن "الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون" رغبة في دعم إسرائيل وأنّ هذه السياسية هي "نتيجة لإسلام الفلسطينيين، ويهودية الإسرائيليين"، لافتًا إلى الدور الذي تلعبه المدونات الإلكترونية ومواقع الإنترنت في نشر هذه القناعة لدى العامة. وفي ذات الموضوع، ذكرت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية أن بلير أكّد في خطابه على أن التحذير الأمريكي الأخير لرعاياها من احتمال وقوع هجمات في أوروبا يعني أن الجميع لا يزال معرضًا للخطر.