بسم الله الرحمان الرحيم رياض حجلاوي ليس غريبا أن يقمع النظام المستبد شعبنا منذ عشرين سنة فخداعه عرفه ألصغير والكبير والقريب والبعيد وليس غريبا أن ينتفض الشعب ويصرخ عاليا نريد الحياة كريمة والحرية غير منقوصة والانتفاضة تتواصل وتتوسع عبر المناطق والمهاجر وعبر القطاعات فرغم غياب المعاهد والجامعات فقد تحركت الجماهير من شباب وكهول ونساء وقد رأيناها في العديد من المدن حتى الصغيرة وبالأمس تحرك قطاع المحامات ليعبر عن مساندته لأهالينا في سيدي بوزيد ورغم أن هذا التحرك سلمي ومنظم فالمحامون هم حماة العدالة والقانون إلا ان النظام ضاق بهم ضرعا فواجههم بغطرسة وإرهاب كما يورده بيان المحامين الحالة التي أصبح عليها قصر العدالة بشارع باب بنات تونس و في كافة المحاكم بالبلاد و الحصار التي أصبحت عليها والحضور الأمني الهائل والمتمثل في عسكرة محيط المحاكم والذي تجسد في حضور قوات التدخل بخوذاتها ودروعها والتواجد اللامسبوق واللامحدود لأعوان الأمن بالزي الرسمي والمدني داخل أروقة المحاكم وأمام قاعات الجلسات وتأكد حصول استفزازات واعتداأت لفظية تمثلت في توجه أعوان الأمن بالزي المدني للمحامين بالكلام البذيء والسب والشتم والذي تطور إلى إنتزاع الشارة الحمراء عنوة وبعنف من صدور المحاميات والمحامين. وبعد التأكد من حصول الإعتداأت بالضرب بالعصا الواقع من أعوان الأمن على المحامين في مكتبتهم بالمحكمة الابتدائية بقفصه بما فيهم عضو مجلس الفرع الجهوي للمحامين بصفاقس الأستاذ رضا الرداوي، وخطف الأستاذين فريد الرابحي وفيصل الثليجاني من داخل المحكمة الإبتدائية بقفصة واحتجازهما طيلة ساعات والإعتداء بالضرب على المحامين بالمهدية التي أدت إلى حصول كسر لأنف الأستاذ هشام القرفي إستوجب نقله للمستشفى والحصول على راحة طبية لمدة عشرين يوما، كحصول الإعتداء على عضو مجلس الفرع الجهوي للمحامين بسوسة الأستاذ عاطف صفر، والمحكمة الإبتدائية بقرمبالية الذي نجم عنه ضرر بالغ لعين الأستاذ فوزي بن مراد، والاعتداء على الأستاذة لطيفة الحباشي بإخراجها عنوة من قاعة الجلسة بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 وحجزها داخل سيارة الشرطة لمدة ساعة، والاعتداء على المحامين بالمحكمة الإبتدائية بالمنستير وخاصة عضو مجلس الفرع الجهوي للمحامين بسوسة الأستاذ عامر الصيادي. إن هذا الاعتداء حلقة أخرى من حلقات القمع التي مارسها ويمارسها النظام منذ عقدين لكل من يعبر عن رأيه أو يطالب بحقه إن هذا الأسلوب لن يعطل حركة الجماهير في سعيها إلى التغيير الحقيق وإنني أدعو كل الوطنيين ومحبي الحرية إلى مزيد التضامن مع انتفاضة شعبنا وأدعو القوى الوطنية إلى بلورة مشروع التغيير معتمدين على المطالب التي رفعتها الجماهير والمعبرة عن رفضها للاستبداد كأسلوب حكم ومطالبة بالتوزيع العادل للثروة والتنمية العادلة لكل الجهات.