أعلن أحمد قذاف الدم استقالته وطلبه اللجوء لمصر، معترضا على ما أسماه "بالانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان و للقوانين الدولية"، في ضربة تعد الأقوى ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي، وذلك حسب بيان وزعه مكتبه الإعلامي في القاهرة على وسائل الإعلام. وتعد استقالة قذاف الدم – أحد أقرب أعوان القذافي – والذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم العقيد الليبي للشؤون الخارجية هو الأول من نوعه ضمن المسؤولين المقربين جدا من النظام، والذي تبع سلسلة من الانشقاقات والاستقالات للدبلوماسيين ووزير العدل ووزير الداخلية في الحكومة الليبية. وقذاف الدم هو ابن عم العقيد معمر القذافي، تولى مسؤولية تنسيق العلاقة بين ليبيا ومصر، وكان في الوقت نفسه المبعوث الرسمي له لمختلف بلدان العالم، ويصنف ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين في النظام. وتروي المصادر أن قذاف الدم ولد في مصر عام 1952، وعمل في الحقل العسكري في ليبيا، ووصل إلى رتبة عقيد، وهي الرتبة نفسها التي يحملها معمر القذافي. غير أن أحمد قذاف الدم عرف في ليبيا وفي الخارج، كأحد أعمدة الديبلوماسية الليبية ولم يكن له يتدخل في تنفيذ السياسة الداخلية للبلاد.