وصفت المفوضية العليا لشئون اللاجئين في الأممالمتحدة الثلاثاء الوضع على الحدود التونسية - الليبية بأنه كارثي ودخل مرحلة الأزمة ، مشيرة إلى وجود من 40 إلى 60 ألف نازح معظمهم مصريون عالقون في تونس . وأشارت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فلمينغ إلى أن نحو 14 ألف شخص تدفقوا منذ الاثنين وأن نحو 10 آلاف آخرين وصلوا الثلاثاء إلى الجانب التونسي من الحدود ، محذرة من أزمة إنسانية متصاعدة بسبب تداعيات تدهور الموقف الأمني. وتابعت أن مواطنين كثيرين من العراق والسودان والصومال ودول فقيرة أخرى عالقون في ليبيا ويحتاجون للمساعدة بسبب افتقارهم إلى موارد للنجاة بأنفسهم. وكان الآلاف من الرعايا العرب والأجانب المقيمين في ليبيا تدفقوا على الجنوبالتونسي هربا من تردي الأوضاع الأمنية في الأراضي الليبية، حيث تشير التقارير إلى أن النازحين يتكدسون حاليا في مخيمات أعدها الجيش التونسي لاستقبال هؤلاء الفارين. ويواجه الفارون من ليبيا ظروفا صعبة لافتقارهم إلى وسائل النقل والخدمات الطبية، في حين يعمل الجيش التونسي جاهدا على توفير أماكن إقامة لهم بانتظار ترحيلهم إلى بلدانهم. وذكرت قناة "الجزيرة" أن السلطات التونسية لم تخف خشيتها من أن يتحول الوضع في جنوب البلاد عند المعبر الحدودي إلى كارثة إنسانية بسبب النقص المتزايد في الأغطية والخيام والمواد الغذائية. وقد تمكنت دول غنية من إجلاء الآلاف من مواطنيها بطريق الجو والبحر, في حين تشير تقديرات للمنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 1.5 مليون من العمال الأجانب الأفارقة والآسيويين موجودون حاليا في ليبيا. يأتي هذا فيما وصلت سفينة حربية مصرية إلى سواحل مدينة جرجيسالتونسية الثلاثاء لإجلاء الرعايا المصريين الذين فروا من ليبيا وعلقوا في جنوبتونس. وتتسع هذه السفينة لنحو 800 شخص وهي واحدة من أربع بواخر عسكرية مصرية ينتظر أن تصل تباعا لإجلاء الرعايا المصريين الذين يُقدر عددهم بنحو 22 ألفا كانوا قد دخلوا الأراضي التونسية من نقطة الحدود التونسية الليبية "راس جدير".