تخصص الحلقة القادمة من برنامج سلسلة وثائقيات "ما لا يقال" الذي يبث على قناة /بي بي سي -عربي/، الجمعة 18 مارس، من الساعة الثامنة الى العاشرة مساء بتوقيت غرينيتش / اي من التاسعة الى الحادية عشرة مساء بتوقيت تونس / لعرض شريط وثائقي يورد روايات وشهادات حول تجاوزات حصلت في حق العديد من المواطنين وخاصة الناشطين السياسيين والحقوقيين في عهد الرئيس المخلوع بن على. ويورد الشريط شهادة أحد جلادي عهد بن علي يتحدث فيها عن كيفية التعامل مع معارضي النظام، اذ يعترف /لقد كانت معاملة سيئة جدا، كانوا يتعرضون للضرب، ويوضعون في عزلة، يتعرضون للتجويع ويكبلون، والسجانون كانوا ينهالون عليهم ضربا بالعصي والهراوات. ويتناول هذا الشريط الوثائقي شهادات لسجناء، وسجانين، وضحايا وجلادين التقتهم قناة /بي بي سي-عربي/ في مدينة القيروان. ويكشف الشريط عن حقائق ظلت لسنوات طوال ضمن دائرة المسكوت عنه، ومنها تلك التي يذكرها احد المستجوبين والتى يقول فيها /هناك مليشيات في خدمة الحزب الحاكم، كان ينشرها خلال الاضطرابات، محملة بعصي وهراوات لضرب المشاركين في الاحتجاجات/. وجاء في نفس الشهادة، وهي لمتعامل سابق مع النظام انه /شارك في عمليات الضرب خلال اضراب نظمه الاتحاد العام التونسي للشغل/ شهادات وروايات تبث لاول مرة في هذا العمل الوثائقي الذي اعده الصحفي عبدالرحيم الفارسي، واشرف على تصويره وادارته مارك باركينس وتولت ادارة التحرير فيه الاعلامية نجلاء العمري ويخصص الجزء الاول من البرنامج لعرض الشريط في حين يخصص الجزء الثاني للنقاش.