أفاد مصدر أمني رفيع المستوى مراسل (وات) بولاية تطاوين أن قذيفة هاون سقطت عشية أمس على بعد حوالي ألفين وخمسمائة متر عن مدينة الذهيبة قرب أحد المساكن. وقال نفس المصدر إنه لم يتسن التثبت من مصدر القذيفة لأن ساحة المعارك الواقعة على طريق المرابح في الجانب الليبي غير مكشوفة للعيان مشيرا إلى أن معبر الذهيبة شهد مرور مئات السيارات الليبية في اتجاه التراب التونسي غير أن نسق المرور تضاءل عشية أمس بما يدل على قرب المعارك من المعبر. ولم يذكر المصدر وقوع خسائر مادية او بشرية الا انه لاحظ ان التدفق الكبير للسيارات في اتجاه التراب التونسي تسبب في خلق وضع صعب بمخيمات اللاجئين بكل من الذهيبة ورمادة ومن بعدهما مدينة تطاوين التي تشهد تدفقا متواصلا للاجئين. وقد أكد أحد المسؤولين الجهويين لمراسل (وات) أن المواطنين في مدينة الذهيبة يشعرون بخوف كبير مطالبين بمزيد من الحزم في حمايتهم وبأن تتولى الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة توقيا مما قد يحدث من تطورات. والجدير بالذكر أن التبادل العنيف لطلق النار والقذائف بين كتائب القذافي والثوار الليبيين انطلاقا من الجبل المطل على الحدود التونسية الليبية الواقع على مشارف المعبر الحدودي بذهيبة، تسبب في سقوط بعض القذائف على التراب الوطني في مناطق خالية من السكان وفي مسافة لم تتجاوز 300 متر. وأفاد مراسل (وات) بالجهة استنادا إلى شاهد عيان أنه وفي محاولة من كتائب القذافي لاسترجاع المعبر الحدودي بوازن تسعى هذه الكتائب إلى السيطرة على طريق «المرابح» الرابطة بين وازن والغزايا والواقعة على بعد 6 أو 7 كيلومترات شرقي الحدود التونسية وهي طريق تعتبر شريانا هاما تنطلق منها الكتائب للسيطرة على المنطقة. ووفق نفس المصدر فقد تم تسجيل عدة محاولات فرار في اتجاه التراب التونسي من قبل كتائب القذافي إلا أنه تم منعهم من طرف حرس الحدود والجيش الوطني دون اللجوء إلى إطلاق النار.