سجنك وسام شرف على صدرك يا رشيد و سيسجل التاريخ هذه المحنة بمداد من اعتزاز تعاقبت الحكومات و توالت السيايات و تغيرت الأجندات منذ أن بزغ فجر الاستقلال بالمغرب ،غير أن الأشايء عند بعض المتحجرين لا زالت جامدة و أساليب التجبر و السيطرة مازالت تستولي على أدمغتهم المتخشبة خاصة عندما يتعلق الأمر بحرية الكلمة. ففي بلد شهد طفرة متميزة منذ زمن بعيد في مجال الديمقراطية و في زمن تححرت فيه الاصوات من بوثقة الصمت الملعون لازلنا نعاني من اعتقال اصحاب الكلمة الحرة و القلم الجريء ،مازلنا في هذا الوطن الحر نتابع رجال و نساء الصحافة بالقانون الجنائي دون مبرر متجاوزين قانون الصحافة الذي يحكم المهنة. نرمي بالصحافيين في الزنازن و ننادي في المنتظمات و المحافل الدولية بشعار دولة الحق و القانون . أي قانون هذا الذي يسمح للقضاء بغض الطرف عن كبار ناهبي المال العام و سارقي أحلام الأمة وفي نفس الوقت يحبس أنفاس كل من ينادي بالمحاسبة و كشف النقاب عن الدفاتر السوداء. كيف لمجتمع يعبث مسؤولوه بحرية الأفراد أن يتقدم ، كيف لوطن سالت دموع رجاله خلف القضبان أن ينمو؟ كيف لوطن خنق أنفاس الاباء أن يبره الابناء ؟؟. ان ازدهار الوطن و تقدمه رهين بحرية أبنائه فيدون كشف المستور و النقاش المفتوح و الحوار البناء لن نستطيع البثة بناء صرح الديمقراطية الحقيقة المرتكزة على الرأي و الرأي الاخر و المعتمدة على محاسبة المفسدين و تشجيع رعاة الإصلاح و النزاهة ... فرجاء دعونا نتنفس و أطلقوا صراح نيني ......... . نوفل بيروك المغرب