المدرب فوزي البنزرتي للفجر: سنستغل عدم مراهنتنا على الألقاب هذا الموسم لمصلحتنا بعد الخروج المبكر والمخيب من رابطة الإبطال الإفريقية أمام الهلال السوداني، استنجد النادي الإفريقي ب »اينشتاين « الكرة التونسية ورجل المهمات الصعبة المدرب فوزي البنزرتي خاصة في هذه الفترة الحساسة من الموسم. البنزرتي تم تعيينه للمرة الثالثة في النادي بعد أعوام 90 و 99 مما أثار موجة من الارتياح في نفوس الأحباء والمسؤولين والمحيطين بالنادي الذين يأنسون فيه الكفاءة والخبرة للوصول بالفريق إلى بر الأمان . حالة من الترقب والثقة والترحيب في الحديقة (أ) فكيف يواجهها فوزي البنزرتي ؟ ماذا يمثل تدريب النادي الإفريقي بالنسبة إلى فوزي البنزرتي؟ تدريب الإفريقي يسافر بي إلى زمن الذكريات الجميلة في التسعينات حيث فزنا بالبطولة رغم أنّ الترجي كان يتقدم علينا بفارق 11 نقطة إذ تمكننا من تكوين فريق جيد ومتكامل بقيادة الأخوان لطفي وفوزي الرويسي وسمير السليمي رغم أن مسؤولي الإفريقي كانوا غير مؤمنين أبدا بفوزنا باللقب. وقد مكنتني هذه التجربة مع فريق باب الجديد من كسب مودة واحترام جمهور الإفريقي وحتى خلال فترة تدريبي للترجي فقد كنت أساهم في تقريب القلوب بين الطرفين من خلال علاقتي الطيبة مع جمهور الفريقين. كما إنني مدين لهذا النادي لأنه أول من منحني الفرصة لتدريب فريق كبير. هل تعتبر أن تدريب الإفريقي أصعب من تدريب أي فريق أخر ؟ لا اعتقد ذلك فكل فريق له مقوماته و نقاط قوته وضعفه إذ يجب تطوير مستوى اللاعب بتدعيم نقاط القوة وتلافي الضعف حتى يتقدم مستوى الفريق إلى الأمام. عدم مراهنة الإفريقي على الألقاب المحلية هل يمثل عائقا أمام فوزي البنزرتي ؟ لا يمثل مشكلة أبدا وسنستغل هذه الفترة تحضيرا للموسم المقبل وسنسعى إلى استعادة الروح الانتصارية والانتصارات والتحلي بعقلية ايجابية فعلى غرار تجربتي مع النجم ساهم انتقالي من الاتحاد المنستيري إلى النجم الساحلي أثناء فترة فراغ وسط الموسم من التحضير جيدا للموسم المقبل الذي كان فاتحته التتويج باللقب الإفريقي وكانت هذه الفترة مساهمة في عملنا على أسس صحيحة وقد استغرقنا الوقت اللازم في التعرف إلى المجموعة ثم ساهم تجانسها في ظهور ثمار العمل فيما بعد. ماذا كان ينقص الإفريقي للعب الأدوار الأولى في رابطة الإبطال الإفريقية ؟ اعتقد أن أمورا بسيطة كانت قد حالت دون الإفريقي للتأهل إلى دوري المجموعات لأنّ مثل هذه المباريات الإقصائية تلعب على جزئيات بسيطة لكن هذا لا يعني أن الفريق ليس في حاجة إلى تحسينات وهذا ما سنسعى إليه حتى يتقدم مستوى كل لاعب ويقدم أفضل ما لديه لمصلحة الفريق. هل تعتقد أن الإدارة الحالية للنادي ستنجح في مهامها؟ لدي ثقة كبيرة في رئيس النادي جمال العتروس الذي أعرفه شخصيا وأشهد بأخلاقه العالية كما أعرف العائلة وتربطني علاقة طيبة مع والده ولذلك أرجو أن يتم العمل في النادي الإفريقي على أسس صحيحة وفي جو من التفاهم لما فيه مصلحة النادي. ماهي أولوياتك في هذه المرحلة ؟ أن تعود الانتصارات والروح الانتصارية للنادي ومن ثمة الفوز بالألقاب لأن النادي الإفريقي ليس لديه الحق في أن لا يفوز بالألقاب وفي أسوأ الحالات عليه أن يلعب على التتويج إلى أخر رمق من الموسم. كما يوجد لدينا رهان قادم هو كأس الكنفدرالية الإفريقية سنحاول الوصول إلى أبعد حد ولم لا الفوز باللقب. كلمة تريد أن توجهها إلى جمهور الإفريقي أعلم أن جمهور النادي متعطش للألقاب وهو جمهور وفيّ لفريقه كما أنّ لدي ذكريات وعلاقة طيبة معه وأنا أعده بأن أبذل قصارى جهدي لتحفيز الفريق و تقديم الإضافة حتى نعيد الإفريقي إلى المكان الصحيح ونراهن على الألقاب محليا وقاريا.
المصدر جريدة الفجر العدد 7 الجمعة 20 ماي 2011 قريبا جريدة الفجر على الأنترنت !!!