بعد نجاح الاضراب العام : هل ينطلق قطار التنمية من جديد في بتطاوين ؟ احتضن مساء الجمعة الماضي المقر الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل بتطاوين اجتماعا مفتوحا ضم مختلف مكونات المجتمع المدني من جمعيات وأحزاب ومنظمات وعدد من الشباب المعتصم أمام مقر الولاية للتحاور حول واقع التنمية والتشغيل بولاية تطاوين وتفعيل آليات جديدة للنضال لتحقيق المطالب الشرعية لأبناء الجهة المتمثلة في حق الشغل والتمية الشاملة بالجهة بعد أكثر من خمسين سنة من التهميش والاهمال وخاصة إثر عدم وفاء الحكومة بوعودها المتفق عليها . ويأتي هذا الاجتماع بعد الاضراب العام الناجح الذي شل الحركة الاقتصادية في مركز ولاية تطاوين وفي أغلب معتمديات الجهة والذي تقرر أن يتواصل على امتداد ثلاثة أيام من الخميس إلى السبت بالتوزازي مع الاعتصام وينتهي بتجمع عام في ساحة التحرير للدعم والمساندة للشباب المعتصم بمشاركة جميع الاحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات . واتفق المجتمعون على ضرورة تحديد الأولويات ضمن استراتيجية عمل واضحة وتفعيل آليات نضالية جديدة بعد تكوين لجنة جهوية أو تنسيقية تتكون من ممثلين عن جميع مكونات المجتمع المدني بمعدل ممثل واحد عن كل حزب سياسي وجمعية ذات الصلة بالتنمية والتشغيل و عدد من الشبان .المعتصمين هذا المجلس الشعبي الجهوي مهمته إعلامية وتفاوضية وتوقير الدعم اللوجستي للمعتصمين وحمايتهم قانونيا وتنظيميا من مختلف المخاطر والاعتداءات التي قد يتعرضون إليها من جراء احتكاكهم بعناصر من الأمن أو من الجيش الوطني
وقد تواصل ولليوم الثالث على التوالي هذا الإضراب العام الذي شمل مختلف القطاعات والمنشات الإدارية متسببا في شل الحركة الاقتصادية والتجارية بالولاية في الوقت الذي يواصل فيه الشباب المعتصمون أمام مقر الولاية -و الذين قاموا اليوم بنصب عدد من الخيام في المكان يواصلون احتجاجاتهم ومطالباتهم بتوفير فرص عمل لشباب الجهة وبعدم تهميش مطالبها التنموية.
وبمبادرة من المنظمة الشغيلة احتضن مقر اتحاد الشغل بتطاوين مساء الجمعة الماضي كما ذكرنا اجتماعا ضم خمسة عشرا شابا من ممثلي الاعتصام والأحزاب السياسية والمنظمات والشخصيات المستقلة اجتماع أسفر عن الإعلان عن تكوين هيئة تنسيقية جهوية لتأطير الاعتصام والدفاع عن مطالب الجهة