تونس : يبدو ان القناة الفضائية التونسية "نسمة تي في" غير مرغوب بها في الجزائر. إذ قررت الحكومة الجزائرية غلق مكتب القناة نهائياً، وطالبت فريق عمل المحطة بمغادرة البلاد خلال خمسة عشر يوماً. وحتى الساعة، يبدو تعامل الجزائر مع قناة موجهة إلى الجمهور المغاربي غير مفهوم. وكان كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي قد هدّد رسمياً إدارة "نسمة تي في" بالملاحقة ومصادرة التجهيزات إن لم تترك الجزائر، مستنداً في قراره إلى "التجاوزات التي قامت بها القناة داخل الجزائر، أهمها نشاطها في إطار غير قانوني أي بدون ترخيص من السلطات المؤهلة قانونياً". وذلك بحسب جريدة الاخبار اللبنانية. الجدير بالذكر انه كانت تقارير إعلامية سبق أن تحدثت عن قضايا عدة مرفوعة ضد مدير القناة نبيل قروي، بلغ عددها أخيراً 12 قضية. أهمها قضية متعلقة بحقوق المؤلف، والحقوق المجاورة، رفعها ضده "الديوان الوطني لحقوق المؤلف" في الجزائر بسبب استغلال القناة عدداً من الأغاني الجزائرية من دون أخذ الموافقة من أصحابها. كما سبق أن احتج "التلفزيون الجزائري" إلى "الكونفدرالية الأفريقية لكرة اليد" بسبب منعه من الحصول على حقوق بث مقابلات البطولة الأفريقية، بينما مكنت"الفيدرالية المصرية" المنظمة للبطولة الأفريقية لكرة اليد قناة "سمة تي. في"من حقوق البث الفضائي والأرضي. يضاف إلى ذلك، المشاكل الكثيرة التي يعانيها نبيل قروي منذ مدة مع الجزائريين في قطاع الإشهار والاتصالات، ما زاد الأمور تعقيداً. وكان التونسي طارق بن عمار شريك رئيس الوزراء الإيطالي الحالي سيلفيو برلوسكوني في ملكية "نسمة تي في" التي تبث من تونس، قد أعلن أخيراً عن حصول القناة على اعتماد سيخوّلها حق افتتاح مكتب في الجزائر، وهو ما اعتبرته السلطات الجزائرية تصرفاً "استفزازياً". فكان القرار الحاسم بطردها نهائياً.