معرض صفاقس الدولي الدورة 58 في هذا الموعد    التوقعات الجوية لهذه الليلة    ويكلو.. جبر ضرر وإيقاف نشاط لاعبين: عقوبات بالجملة ضد النادي الإفريقي    عاجل/ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينفي خبر تأجيل "كان المغرب 2025"    نجاح طبي في مستشفى سهلول: التفاصيل    عاجل : فرصة هامة لمن يريد العمل في ألمانيا    في أول أيام البكالوريا: تسجيل 15 حالة غش في هذه الولاية!!    البرلمان يصوت على 27 فصلا من القانون المتعلّق بحقوق المنتفعين بالخدمات الصحية والمسؤولية الطبية    عاجل/ إكتشاف بؤرة جديدة للحشرة القرمزية في القصرين    سعد بقير يعلن رحيله عن أبها السعودي    "تيك توك" يتعرّض إلى هجوم إلكتروني    رسميا: السعودية تعلن موعد تحرّي هلال ذي الحجة    وقفة احتجاجية للعاملين على خلفية عدم تمكينهم من سلفة شراء الأضاحي.. التفاصيل    تزويد 51 عائلة من متساكني المناطق الريفية بالماء الصالح للشراب    ماهي الإختلافات بين أدمغة الرجال والنساء..الذكاء الاصطناعي يُجيب (فيديو)    مترشحة ال51 عاما تضبط بشبهة غش في امتحان الباكالوريا بإحدى المعاهد بنابل    دعوة الناشطين في مجال توزيع الأسمدة الكيميائية المعدة للاستعمال الفلاحي الى تحيين تصاريح نشاطهم.    مهدي العبدلي:"مشروع مدننا العتيقة دون بلاستيك يهدف بالأساس إلى ترسيخ الوعي والثقافة البيئية" [فيديو]    القضاء يتخذ قرارا في حق راشد الغنوشي ورفيق بوشلاكة وماهر زيد في قضية التآمر على امن الدولة    السعودية تدعو لتحري رؤية هلال شهر ذي الحجة..    الجامعات العمومية تنطلق رسميا في استغلال خدمات السحاب الرقمي    تونس نجحت في تنفيذ إصلاحات هامّة لأجل دفع الاقتصاد    في كوريا: رئيس الحكومة يلقي كلمة خلال مشاركته في فعالية حول ''الشباب والمؤسسات الناشئة''    بعد الإفراج عنها: ''التيكتوكر'' إيمان تخرج عن صمتها    الرابطة الأولى: مستقبل سليمان يرد على طلب نجم المتلوي .. ويستنكر تصرفاته    ظافر العابدين عضوا في لجنة تحكيم مهرجان عمان السينمائي    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    اليابان: طوكيو تطلق تطبيق مواعدة خاص لرفع معدل الولادات    العثور على جثة مقيم ايطالي في منزله بالحمامات..وفتح تحقيق..    طبيب فرنسي يُهاجم نادين نسيب نجيّم...كيف ردّت عليه؟    المنتخب الوطني: التشكلية المحتملة لمواجهة غينيا الاستوائية    نشر امتحان الفلسفة على الفايسبوك.... وزيرة التربية توضح    معدل الحرارة لشهر أفريل 2024 كان أعلى ب0،6 درجة    11 حالة وفاة في يوم واحد    عاجل/ منع أعضاء المجلس المحلي للتنمية بهذه الجهة من الدخول إلى مقر المجلس..    تصفيات كأس العالم 2026: المنتخب الوطني يواجه اليوم منتخب غينيا الإستوائية    16 سجينا مترشحا لاختبارات الباكالوريا هذه السنة    طاقة مستقبلية واعدة ..الهيدروجين الأخضر .. طريق تونس لتفادي العجز الطاقي    زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب هذه المنطقة..    مرابيح البريد التونسي تفوق 203 ملايين دينار سنة 2023..    أسعار بيع الحبوب المزارعون ينتظرون التسعيرة الجديدة ويأملون الترفيع فيها    تونس صقلية منتدى حول فرص الاستثمار والتبادل في مجال الصناعات الغذائية    تقرير: علامات التقدم في السن تظهر على بايدن في الاجتماعات الخاصة مع قادة الكونغرس    عاجل/ إطلاق نار في محيط السفارة الأمريكية ببيروت..    تزامنا مع الحج.. طلاء أبيض لتبريد محيط مسجد نمرة    بالفيديو: عراك تحت قبة البرلمان التركي بين نواب حزبين    اليوم: انطلاق الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا    لشبهات غسيل الأموال ..الاحتفاظ برجل الأعمال حاتم الشعبوني    لقاء يجمع وزير الصّحة بنظيره المصري    مبابي يستعد لمقاضاة باريس سان جيرمان    الاستعداد للحج .. "شوق" وعادات وفيه "منافع للناس"    الدورة 19 للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف: مشاركة 4 أفلام تونسية 2 منها في المسابقة الرسمية    تفاصيل الدورة 48 لمهرجان دقة الدولي: انماط متنوّعة في دورة التأكيد    هذا موعد رصد هلال شهر ذو الحجة    4 نصائح لمحبي اللحوم    عاجل/ هذا موعد رصد هلال ذو الحجة..    عاجل : اكتشاف سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور    في المعهد العالي للفنون والحرف بتطاوين ...7 آلاف كتاب هبة لمكتبة المعهد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإيمان الحق وصحته وقول الأعراب
نشر في الحوار نت يوم 25 - 06 - 2011


أركان الإسلام وأركان الإيمان...
الإيمان الحق وصحته وقول الأعراب
(1) ما الفرق بين أركان الإيمان وأركان الإسلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
أركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.
وأركان الإيمان ستة: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره.
والفرق بينهما أنّ أركان الإسلام أعمال ظاهرة تقوم بها الجوارح، من صلاة وزكاة وصيام وحجّ.
وأركان الإيمان أعمال باطنة محلها القلب، من إيمان بالله وملائكته... الخ.
وقد يكون الشخص مسلما وليس مؤمنا كما قال تعالى: "قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ " (الحجرات: 14).

(2) شروط صحة الإيمان وسبيل الوصول إلى حقيقته:
يشترط لصحة إيمان المؤمن ذكرا كان أو أنثى حصول اليقين الجازم بأركان الإيمان الستة المذكورة في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره .
وبهذه الأركان الستة يحصل مطلق الإيمان، ولكنه لا يكمل حقيقة إلاّ بتمام شعبه من امتثال الأوامر واجتناب النواهي والتأدب بآداب الشرع والتخلق بأخلاق الإسلام الفاضلة.
فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان". رواه مسلم وغيره، وفي رواية غيره: أفضلها لا إله إلاّ الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان.

(3) كيف يمكن للمسلم والمسلمة أن يكونا مؤمنين حقا؟
يتحقق ذلك بمراقبة الله تعالى وامتثال أوامره واجتناب نواهيه في السر والعلانية والالتجاء إليه بالدعاء والتقرب إليه بالنوافل وفعل الخيرات والخوف منه والرجاء له والتوكل عليه والجهاد في سبيله بكل مستطاع؛ فقد وصف الله تعالى عباده المؤمنين بقوله: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (الأنفال: 1-4).
(4) الإيمان والإسلام في ضوء قول الأعراب آمنا
قال الله تعالى: "قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم"، وضح الفرق بين وصف الإيمان ووصف الإسلام.
فبداية الآية قول الله تبارك وتعالى: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (الحجرات:14).
ومن المعنى الإجمالي للآية يتضح الفرق بين وصف الإيمان ووصف الإسلام، فالأعراب قالوا آمنا ووصفوا أنفسهم بالإيمان، فرد الله تعالى عليهم مؤدِّباً ومعلماً... وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم: إنّ الإيمان هو التصديق مع طمأنينة القلب والوثوق الكامل بالله تعالى، واتفاق القلب واللسان والجوارح... وهذه المرتبة لم تصلوا إليها بعد، ولكن قولوا أسلمنا وانقدنا إليك طائعين مستسلمين...
وعلى هذا، فالإيمان غير الإسلام، فالإيمان مرحلة متقدمة لم يصل إليها القوم بعد، وإنما دخلوا في الإسلام بمجرد النطق بالشهادتين مع أداء بعض الأعمال الظاهرة، واستعدوا للانقياد والاستسلام لأوامره.
وإذا اجتمع الإيمان والإسلام في نص افترقا في المعنى، فدلّ الإيمان على الأمور الباطنة، ودلّ الإسلام على الأعمال الظاهرة، ويؤيد هذا المعنى ما جاء في حديث جبريل المشهور عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام فقال: الإسلام أن تشهد ألاّ إله إلاّ الله وأنّ محمدا رسول الله صلى الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً.
وقال له في الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره.
وإذا افترقا اجتمعا، فدل كل واحد منهما على ما يدل عليه الآخر، وبهذا يتضح لك الفرق بين الإيمان والإسلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.