إن الوثيقة المسماة العهد الجمهوري هي وثيقة غير ملزمة تم وضهعا في غياب الشعب ونخبه الفاعلة وتم اعتمادها على الشرف من قبل من لا شرف لهم ولا وعد ولا ميثاق .. المقصود بهذه الوثيقة هو حركة النهضة لتكبيل حركتها ومساحة المناورة السياسية لديها .. وحيث ان النهضة لم توقع هذه الوثيقة السخيفة وانسحبت من هيئة ضياع بن عاشور لتضييع الثورة ومكتسباتها.. فهي لم تعد تساوي قيمة تحبيرها. أصحاب هذه الوثيقة يضعون الحصير قبل الجامع ويطالبون بتغيير الثوابت المستحيلة .. يطالبون مثلا وينعقون بالمساواة بين الجنسين .. ونحن سنسايرهم هذه المرة ونرى إلى اين ستفضي المسيره .. نحن نريد منهم ضرب المثال الحي والملموس بتطبيق المساوات المطلقة في عائلاتهم .. إذا كانت النساء عندهم يحملن ويألمن ويقطعن أجسادهن بالولادة وما يصحبها من جراحات عادية وفيصرية .. فعلى رجالهم مناوبتهن في مهمة الحمل والولادة الصعبة والشاقة والمؤلمة جدا والتي بها من الآلام ما يتفطر من أجله الجبال. لماذا تألم المراة ولا يألم الرجل ..؟؟ هذا أمر لا يستقيم مع المساواة .. علم الجراحة وطب الهرمونات اليوم يسمح لهم بتداول العمليات الجراحية والتنقل من جنس لجنس في كل موسم .. إذا كانوا يريدون المساواة بين الجنسين فليبدؤوا إذن بهذه المعضلة والبقية ستأتي .. ونحن نتكفل بالباقي نحن نقول ما علّمنا ربنا .. الرجل والمرأة شقيقان متشابهان وغير متطابقان وكل من الرجل والمرأة يكمّل أحدهما الآخر في الخلقة والوظيفة في تشكل بديع يتيح للحب والوئام مكانا ضروريا بالنظر لاختلاف أحدهما عن الآخر وحاجة أحدهما الماسه للآخر وعدم اكتماله بدونه فالمرأة مكملة للرجل فيما تسمح به خصوصياتها الجنسية والوظيفية الطبيعية التي تتقنها المرأة باقتدار طبيعي ولا تتاح للرجل والرجل مكمل للمرأة فيما تسمح به خصوصياته الجنسية والوظيفية الطبيعية التي يتقنها الرجل باقتدار طبيعي ولا تتاح للمراة ولولا هذا الإختلاف الخلقي والوظيفي الحكيم بين الرجل والمرأة وحاجة أحدهما للآخر ما كان هناك تلك العلاقة الحميمية االرائعة الساميه التي تربط الرجل بالمرأة وتربط المرأة بالرجل في تشكل ملائكي رائع يرقى بالإنسان إلى مصاف الملائكة في رقة المشاعر وصفائها وقوّتها في آن واحد .. وهو شعور وممارسة راقية لا توجد إلا عند بني البشر .. فنحن لم نر ديكا يحب دجاجة ويكتب فيها شعرا ولا يهديها شعيرا. إن الماركسيين الملاحده والعلمانيين الكفار وبالنظر لما شاب تفكيرهم من تلوث وبائي خطير ضرب عندهم الفطرة السوية بسبب أفكارهم المستوردة الفاسدة والتي قد فات أجلها وانتهى تاريخ صلوحيتها.. لا يفقهون شيئا في العلاقة السامية بين الرجل والمرأة المعروفة عندنا وغند سائر البشر ولا في قيم الحب والوفاء النبيل .. فهم يرون المرأة أداة متعة ميكانيكية تحققها بجسمها لا غير .. وقد تتحقق المتعة بهذه أو بتلك من النساء دون موانع ولا ضوابط .. ولا اعتبار للميثاق الغليظ الرابط بين المرأة والرجل ولا لمفهوم السكن والسكون .. فيسقطون بذلك في حيز الممارسات البهيمية الغرائزية دون أي اعتبار للمشاعر والأرتباط البيني الذي قد يجمع رجل بامرأة .. ولذلك تجد الفساد بينهم وقد إستشرى على جميع المستويات وبشتى الصنوف حتى صاروا يعتبرون العادة السرية نوع من أنواع الزواج الذاتي أو المثلي إن الإنسان لا يغرم بنفسه إلا إذا كان نرجسيا مريضا ولو كانت المرأة مساوية للرجل ماديا واعتباريا وبكل المقاييس كما يريدونها هم .. فما الذي يجعلها تنجذب نحو الرجل وهو تكرار لها .. وكيف سيحب المرء شبيهه وكيف سيعيش معه ويعاشره وهو في كل لحظة يكرر معه نفسه إن شراذم اليسار الكافر وغلمان العلمانية الملاحده يدعوننا لمجتمع الإنهيار المطبق .. لم نر مثله حتى في مجتمع الخيل والإبل والحمير أوحيوانات الغابات والأدغال في تشكلها الفطري الطبيعي البسيط .. ولكن نحن سنعطيهم فرصة .. دعوهم يطبقون المساواة عندهم في عائلاتهم ويصلحوا التمزق العائلي البشع الذي يعيشه معظمهم أو كلهم وبعد ذلك سنرى. أما بيوتنا وعائلاتنا فهي بإذن الله محصنه بدين الله وقيمه الخالدة التي لا يرقاها القدم... وهي في كل الحالات غير مطروحة للدرس والتمحيص ولا للتشريح والإختبار
السلام على من اتبع الهدى والسلام على تونس العز والإباء ولا سلام على الماركسيين والعلمانيين الملاحدة الأغبياء