لا تسرقوا الأحلام من أيامنا لا تفسدوا العشاء لا تكسروا الحليب في زجاجه دعوه فوق الرف عند الماء لا تطردوا الطبيب من ديارنا كان في ديارنا، وكان عندنا الدواء دعوا السّماء فوقنا دعوا لنا الغطاء إن الدّموع عندنا تراقب المسيرة، تنوح في المسارح إن الحجر له علينا فضل جيرة دعوه فوق أرضنا الكسيرة يا ذوي اليد اللئيمة، القصيرة يا من شربتم الدماء من عروقنا هذه فرصتنا الأخيرة هل ترون حدّنا، من يستطيع عدّنا؟ دعوا لنا الغطاء والحجر لا تنتهي خصومة بمنتصر إن الفتاوي لا ترى لا تسمع، لا تمشي مشي المنكسر هذي الجراح فانظروا يا أيها القضاة يا ساكني القصور العالية يا رافعين الدور ليست لنا قصوركم كي نرى قبوركم يا أيها المفتون في الولائم المفتون كي نتوب، دعوا لنا الحليب ما تنفع الفتاوي حينما نجوع ما تنفع النظارة من لسعة الدخان أنّنا هنا، يا كل هذه الأحزاب يا ألف شعرة في شعرة في بيت عنكبوت مرحبا بكل من يفارق الحياة لا مرحبا بكم، نذوق من صنيعكم ونبيت تحت الرف يقْطُر الحليب من أفواهنا الممزّقة مشرعة تنتظر الرغيف تأكل الأحزاب من جيوبنا وفي الغد تنوبنا للثورة عنوان، للثورة عنوان، لكنه ما بان يا أيها الزمان در في سرعة القرار لا تسقط الحليب من فوق هذا الرف وأن استطعت أن يزول الظلم في ثوان فليزلْ... ولينتهي البهتان.