يا كومة الأحزاب لا.. مهلا ... دارنا لا تفسدوها، اتركوها، ليست بلادي قسمة كي تقسموها، ليس بلادي لعبة كي تلعبوها...اتركوها ، هي خر الأحلام ما بقيت لنا، لا تقتلوها... هي أول الآلام هي آخر الأحلام هي وابل النظرات في وجه الرّدى هي قادم البسمات في وجه النّدى هي آخر العبرات والزفرات، في الخلوات والصلوات هي آخر ما تمنّى القلب أن يحيى بها هي منتهى الأسماء والغايات والوطن المفدى هي منه، غير أنها به لم تكنّى هي من بنى للنصر بيتا صامدا هي ومضة الحب الأخيرة في السماء هي قطرة الصبر الأخيرة في الدّماء هي آخر الأسماء، في زمن التحدي والبناء هي آخر الطلقات في زمن التردي والعناء هي وصمة في كتاب الكادحين هي فسحة رغم قيد المتعبين،
هي للزمان صنيعة وتريده لها وحدها، لا يشاركها أحد هي منتهى الزمن البعيد، بغير حد هي لم تلد وتكاد تغرق بالولد هي مالها وعُرى الجسد لولا الكبد هي حرقة في القلب من عشق البلد لا يستطيع فراقها وما لقربها الموعود بد هي كلُّ.. كلَّ...كلُّ ما تدري وزدْ غير أنها لم ترد هي لي على طول الأمد
هي والسماءْ موكب يهبُ الضّياءْ هي لذّة من غير داءْ هي ردّة الفعل في عون القضاءْ هي ما تمنى المرء أن يلقي سعيدا... لحظةٌ للانتماءْ هي لم تكن يوما لتنهضَ، لولا عزم الأوفياءْ هي ما أراد الحرّ أن يلْقَ إذا انزاح الرداء هي مابين كفّتنا ولكنْ لسنا أهلا للّقاء هي كل شيء أنّما تُعرفُ الأشياء في زمن الخفاء هي يا أخي المحزون تنتظر الوفاء هي زحمة هي رحمة هي ساحة للالتقاء هي لم ترد ما قد أردنا هي ثورة في وجه كل الأشقياء هي جرحنا هي حبنا هي ملحنا و ترابنا وطعامنا والماءْ هي تونس... هي أسمى شيء عندنا أسمى شيء عندنا هي أمنا