كشف مصدر أمني تونسي أن العملية العسكرية التي قادها الجيش التونسي في صحراء دوز الحدودية مع الجزائر كشفت عن العثور على كميات كبيرة من السلاح تم الإستيلاء عليها من مخازن السلاح التي كان يملكها نظام العقيد معمر القذافي، لكن حالة التأهب العالية التي تعرفها الحدود الجزائرية الليبية دفعت بتجار السلاح والإرهابيين إلى الدخول من الجزائر عبر تونس، فيما سلم عقيد في الجيش الليبي كان ينوي تفجير إحدى السفارات العربية في تونس نفسه للسلطات... وحسب ذات المصدر فإن التحقيقات الأولية مع الموقوفين الثلاثة وهم يحملون جنسيات ليبية وتونسية والذين أوقفوا عقب الإشتباكات الدامية التي عرفتها المنطقة المحاذية للحدود الجزائرية على مستوى ولاية الوادي خلال اليومين الماضيين كشفوا بعد اعترافات أن السلاح الذي كانوا يحملونه على متن ثماني سيارات دفع رباعي من نوع تويوتا كانت متوجهة إلى معاقل الجماعات المسلحة بجبال ولاية تبسةبالجزائر، وحسب إعترافات الموقوفين فإن الجماعات المسلحة غيرت مسار تهريب الأسلحة من ليبيا الذي كان يمر من الحدود الليبية الجزائرية المشتركة لأن الطوق الأمني الذي تفرضه قوات الأمن المشتركة بالجزائر مشدد ومنه إفشال عديد عمليات تهريب الأسلحة، مما دفع الجماعات إلى العبور نحو الحدود الجنوبية للجزائر من خلال الأراضي التونسية، ورجح ذات المرجع أن يكون تجار السلاح والمجموعة الموقوفة قد نجحوا حسب إعترافات الموقوفين في الهروب إلى الأراضي الجزائرية بعد تهريب بعض الكميات من السلاح إلى الجزائر عبر الحدود الجزائريةالتونسية المشتركة، إلى ذلك كشف العقيد في الجيش الليبي عبد الرزاق الراجحي الذي سلم نفسه للسلطات التونسية أن القيادات العسكرية الليبية أوفدته قبل نحو عشرة أيام للقيام بتفجير سفارة دولة عربية لم يسمها، كما أكد أن العقيد معمر القذافي كان على علم بالعملية التي رفض المتحدث القيام بها وسلم نفسه الى السلطات التونسية إلى جانب 17 كلغ من التي ان تي و6 صواعق كهربائية كان قد مررها إلى الأراضي التونسية، مستغلا حالة الفوضى التي كانت تطبع دخول النازحين الليبيين إليها.