تناقلت الجالية التونسية بفرنكفورت ألمانيا خبر وجود حياة بن علي أخت المخلوع بهذه المدينة منذ فترة غير طويلة بعد أن اختفت عن الأنظار بعد الثورة. وقد أفادت مواطنة تونسية أنها شاهدت الأسبوع الماضي المجرمة حياة بن علي تدخل القنصلية العامة ببون مع رجل ألماني على الأغلب أن يكون حارسها الشخصي. واكدت المواطنة أنها تعرفت على حياة بن علي رغم أنها كانت مسرعة الخطى وحاولت إخفاء ملامحها ثم دخلت احد مكاتب القنصلية وبعد فترة خرجت مسرعة وامتطت السيارة التي كانت تنتضرها. ويبقى السؤال الذي تطرحه الجالية وكل عاقل لماذا جاءت حياة بن علي للقنصلية العامة ببون في حين انها محل تفتيش فهي من بين الذين نهبوا أموال وممتلكات الشعب وهي التي تحصلت على منافع بدون حق حيث كانت تشغل منذ سنوات ميرة الشركة التونسية للطيران بفركنفورت.
وقد شوهدت حياة بن علي وزوجها فتحي الرفاعي قبل ثلاثة أسابيع في أحد المحلات بمدينة فركنفورت ولحق بهما أحد الشباب التونسيين رافعا شعارات "يا عصابة السراق" "اقبضوا على اللصوص" "يا سراق.. يا نجرمين..." فلاذت وزوجها بالفرار.
كما علمنا من مصادر موثوقة أن حياة بن علي كانت قبل الثورة على اتصال دائم بالقنصل العام المخلوع محمد نوفل العبيدي أما بعد الثورة فقد جددت اتصالاتها مع صديقها وصديق العائلة رجل الأعمال التونسي بألمانيا محمد رؤوف الخماسي الذي عمل كعضو باللجنة المركزية للتجمع المنحل ومؤسس لجمعية ناشئة بعد الثورة تطلق على نفشها جمعية التونسيين بالخارج. واقترن اسم ابن رئيس الوزراء حافظقائد السبسي بهذه الجمعية.
إننا والجالية التونسية نستغرب لماذا لم يتم تتبعهما في ألمانيا وهل حقا ما يقال أن السلطات ااقضائية قدمت بطاقة جلب للأنتربول في حق رموز الفساد وعلى رأسهم عائلة بن علي والطرابلسية؟ ومن يحميهما بفرنكفورت؟؟ أسئلة لاتزال الإجابة عليها مفتوحة لكن علمنا اليقين كجالية تونسية مقيمة بألمانيا أن السلطات الألمانية تحترم القوانين الدولية ولا تتستر على مجرمين وتسلمهم إذا طلبت دولهم تسليمهم قصد محاكمتهم وتمتنع عن منحهم الإقامة على أراضيها. منى الجربي – فرنكفورت - ألمانيا