د.الطيب بيتي العلوي لعل الصحابي"حذيفة بن اليمان"كان من الصحابة القلة الذين لم يكتووابنارالفتنةبعد وفاة الرسول (ص)،إذ كان يسأله عن الطرق المؤدية إلى النار،بينما كان معظم الصحابة والأعراب يسألونه عن الطرق المؤدية إلى الجنة،فلما رأى الرسول إهتمامه بمعرفة الأعمال الخفية،والطرق المشبوهة المؤدية إلى الشر،خصه(عليه السلام) بملكة علم الفراسة والإستبصار،فنجا من السقوط في الفتن بعد موت رسول الله (ص)،وأصبح من الملهمين من الصحابة القلائل(إذ كان يستفتيه الخليفة عمر في ما إستلغزعليه في معرفة الرجال)،فتحلق حوله كبارصفوة رسول الله من أهل الصفة وزهاد الصحابة الذين أخذ عنهم–لاحقا-كبارحكماء الأمة من أهل السنة والجماعة والمتصوفة والشيعة...فهل سيجرؤ "الذين يعرفون" في زمن "الربيع العربي على الخوض في خفايا وخبايا ثوارثنا وثوارينا لإكتناه ما يخفيه عنا المدهنون والمسترزقون؟ مقدمة هل من قبيل الصدف العاثرة أوالغريبة،أن العرب يجتمعون–منذ ماضيهم البعيد إلى القريب-على البله السياسي،والعته النقدي،والإستغفال العقلي،والتفكك الجمعي،والإجماع على قراءة التاريخ من أواخره ولإصرار على السقوط الممجوج في أحابيل الأعداء التاريخيين للأمة منذ الحروب الصليبية إلى ربيعنا العربي...فكيف ذالك؟ هناك مثل يوناني قديم،و لعله للفيلسوف أنكساغوراس يقول : -الذين لا يعرفون.... يتكلمون ! -والذين يعرفون ....لا يتكلمون ! -والذين يتكلمون عن الربيع العربي هم كثر كغثاء السيل،عربيا ودوليا، ! -وباليقين الكامل..،فإن أكثرهم لا يعلمون..،وكثيرمنهم خبثاء الطوية...،ولكنهم يخططون..،ويعلمون مايفعلون(وهم الموجهون)،ومنهم المستغفلون والغافلون وهم غالبية الإنفعاليين والمرتعبين و الموتورين والدهماء من الغوغائيين(وهم المسيرَون) ! وأما الذين يعلمون...فهم عصبة من الصامتين والحكماء و العاقلين والمستبصرين ومعظمهم لا يُعرفون ! . غيرأن هؤلاء"الذين يعلمون"...،ليعلمون علم اليقين..، بأن تسارع مستجدات الربيع العربي،تربك بأحداثها المتعملقة والمعقدة،رجل الشارع العربي والثالثي وحتى الغربي، حيث تزداد قراءة لأوراق أكثرإرباكا،وتصبح الحسابات والتحسبات والتحليلات أكثرزئبقية...،فمن حسن الفطن–والحالة هذه-الكف عن الإستمرار في ممارسة نفس منهج الهيجانات الكلامية الأسيرة لفورانات العاطفانية"sentimentalisme المعهودة في الفكرالعربي الحديث،الذي ظل لازمة رومانسية حياتية في تاريخ العرب،ولا يبدو ان ما بعد"الربيع العربي"سيمكننا من فك رموز"كثافة الطلسم العربي"المشبع بالخطابات الأركية التاريخية التبريرية للخيبات العربية المتواثرة منذ الحروب الصليبية،وعهود الإنحطاط،وأزمنة منقبات الكولونياليات،وفترات خطابات التنويروالتثويرلما بعد النكبة العربية الكبرى،التي هي مفصل قضايا الأمتين : العربية والإسلامية بلفلسطين عام 48،وإبان فورانات الثورات والإنقلابات العربيةالى ما بعيد النكسة العربية الكبرى عام 67،ووفاة عبد الناصر الذي أفرز الخطاب الساداتي البراغماتي العاهر،بعيد حرب رمضان/أكتوبرعام 73 (حيث لا أحد يعرف كيف حولت لقاءات كيسينغر/السادات–العلنية والسرية نتائج هذه الحرب الإيجابية ،إلى هزيمة نكراء،وإلى الإستسلام للإرادة الأمريكية المحقرة للبشرية، وخضوعا للأملاءات الإسرائيلية العنصرية)،حيث حشرت نتائج هذه الحرب المجيدة –بكل المقاييس-المصرييين والمحيط العربي في ألعاب قذارات العهر الإجتماعي واللصوصية الإقتصادية والسينيكية الثقافية،ومشاريع التطبيع العقلي والوجداني وتبني عقليات الإنفتاح الساداتي"على بغاء :"التغريب" والأمركة" والأسرلة"ما ظهر منها وما بطن،أدخلت المصريين-خاصة-في كل الطرق الملتوية سعيا وراء الثراء السريع،وبأي ثمن... ويقول فيلسوف إغريقي آخر، ولعله بروتاغوراس،"ان العقلاء الذين يحاولون تناسي الأحداث الهامة الماضية لا بد أن يعودوا إليها مرغمين".... وأضيف أيضا بأن أحدث الأمم تتحول إلى تأريخ لها... وإن أحكام التاريخ –من مواقع العبر- لاترحم أحدا.... ولذا : -فمهما تراوحت تقويماتنا وتقييماتنا لما يحدث اليوم-في ربيعنا العربي- ! - ومهما إختلفت توجهاتنا السياسية والعقدية والمذهبية والإيديولوجية، فغاية العقلاء منا هو إستشراف آفاق"ما بعد الربيع العربي" ،مما يدعوا المستبصرين منا إلى ما يلي : - رفض كل تلك المحاولات الزائفة لتضخيم إيجابيات"الربيع العربي" و"عملقة" شبابه، التي يضخ مقولاتها-بالعشي والأبكار- خبثاء الطوية-نخبا ومثقفين وإعلاميين،من"الذين لايعلمون" -وهم : - التيارات اليمينية الإسلاموية الجديدة المسنتبثة في المشهد العربي الجديد،المتأمركة حتى النخاع-والممولة خليجيا-والموجهة والمؤطرة غربيا وإسرائليا بالطرق"السيبيرنيطيقية"الحديثة التي يتم تحريكها من مراكز المخابرات الغربية ومعاهد الدراسات المتخصصة في مجالات علوم تقنيات "التسييرعن بعد" وعلوم نفس الجماعات والتجمعات،ومن متخصصي الإثنيات والأنثروبولوجيات (الثقافية والدينية والعرقية)المدعمة بخبرات فلول دهانقة المخبرين والباحثين المتقاعدين في العالم العربي والغربي -والتيارات"اليساروية"gauchistes المزيفة العربية التي أفرزها التياراليساري الزائف "للثورة الفرنسية الثقافية"المزيفة عام 1968 التي أطاحت بالجنرال دوغول"اليميني"الذي كان"بعبع" الأمريكيين على الأرض الأوربية،والمناهض لمشروع أمركة أوروبا،وهم الفئات المسيطرة اليوم على المشهد اليساري الأوروبي الرسمي(ومعظمهم للغرابة من اليهود المتصهينين–من ذات اليمين ومن ذات الشمال) والمسيطرون على النقابات العمالية والطلابية،وتجمعات"الخضر"،والمحركون للمجموعة الأوروبية من داخل مقرها ببروكسيل،حيث يغرف كل هؤلاء من قذارات تنظيرات فلول كل المتمردين السابقين من الكانطيين والهيغليين المزيفين(وما اكثرهم في الغرب اليوم)وهم شراذيم الفاشلين اللينيننين والماويين والتروتيسكيين والتشيغيفاريين والأنارشيين والسانسيمونيين والوجوديين واللامنتمين والمثليين،الذين يُنظًرون للعالم كله وهم "يحرقون"الإمبرياليات بالسجائرالأمريكية الفاخرة،ويكرعون الخمور الأوربية والامريكية المعتقة،وهم متحلقون حول موائد اللذات الابيقورية في شقق عواصم اوروبا وكندا وأوستراليا.. !... أو لم يقل أبوالفلسفة المعاصرة "مارتن هيدغر"بأن الفلسفات الغربية تُستنبث عند غروب شمس كل مساء في الأمسيات الرومانسية في"الغرب الغروبي"–حسب تعبيره؟ -،وهناك رهوط الوسط الليبرالي العربي الجديد"المتحرر"من كل هواجس قضايا الأمة وأولوياتها وإنتمائها،وهم أولائك الأرذلون المتمرسون بأساليب الترطين بالأكاذيب والأراجيف،المسوغة لقبول المنقبة الجديدة "للربيع العربي"الذي أطاح بالدمى و"الأنظمة" وأغفل التعرض-للغرابة-إلى صانعي الدمى الحقيقيين،... بل يتم في مهزلة الربيع العربي تمجيد الكولونياليات العتيدة ورموزها،والناتو والمنظمات الدولية .،وتهميش القضية العربية والإسلامية الكبرى في"الربيع العربي" التي هي فلسطين ،وغض الطرف عما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة حيث يبدو أن الربيع العربي لم يمس-للغرابة- الكيان الصهيوني ،لا من قريب ولا من بعيد،ولا يبدو على المدى القريب مؤشرات انتفاضة أو"ثورة" فلسطينية،للتخلص نهائيا من الهمجية الصهيونية المؤسسة على زيف تفوقية التوراتية القبورية التي لن يسمح الغرب لأحد المس بثوابتها ولو تم إبادة سكان المنطقة عن بكرة أبيهم -ثم يطل علي الربيع العربي"زمهرير"الخريف الغربي"في-الزمن الأمريكي الضنين-الذي هبت رياحه العاتية على ربوع أوروبا المخملية،في أوائل ربيع العام الفارط(2010)،جعلت كبيرالمحللين الأمريكيين "طوماس فريدمان" يقول في شهير إفتتاحيته التي يعدها بعض كبارالمحللين الدوليين بمثابة الإنجيل المقدس في القاموس السياسي التحليلي العالمي،عندما كتب منذرا قومه وبني جلدته وملته في امريكا وأوروبا قائلا : "إن أوروبا "بابا وماما"قد إنتهت إلى غيررجعة"وأضاف في مقال تحليلي آخر :" على الأمريكيين ألا يعولو إطلاقا على الباخرة الأوروبية الغارقة"ثم يتم الصمت على الأزمة الأوروبية، وطمس معالم "تبخرالأموال في" وول ستريت" عام 2008قبيل رحيل "بوش" فتهددت الحصون المكينة –الآيبة للزوال عاجلاا أم آجلا-"للبرج البابلي" العتيد الرباعي الاضلع : (الإغريقي-الروماني-واليهودي -المسيحي)،حيث قررالغرب إطالة مدة مهزلة الربيع العربي إلى أواخرعام 2012 –كحد أدنى لتبلغ أوجها عام 2014-حيث يتم خلالها البث في الهجمة الفعلية على إيران، هروبا من الأزمات الغربية الداخلية التي خفف الربيع العربي من حدتها باحتلال ليبيا،و والعمل على تفكيك سوريا لتلحق بليبيا،لتخليص البلدان العربية وشعوبها من"ديكتاتورياتهم"وبؤسهم وإنحطاطهم وتخلفهم،والإبقاء على الأنظمة البخورية العربية"الناعمة-مادامت هي الممولة لثورات والقامعة لأخرى-حسب الأجندة الغربية-ثم الإتيان بأنظمة"ديموقراطية معتدلة"لما بعد الربيع العربي عبر مهازل الدمى الجديدة المتربعة على كراسي "الحكومات الإنتقالية"إلا أن يتم "خلق "دمى" من العيار الثقيل-وماأكثرهم في العالم العربي من المتربصين لإقتناص ملذات بهيج الأمجاد والسلطة،كما هو الحال في أمريكا اللاتينية التي ترك الغرب شعوبها تمرح في تخلفها ومباهج "أمركتها" .. ولسنا في حاجة إلى فطنة المخبرين الانجلوساكسونييين :شارلوك هلولمز البريطاني او"كولومبو" الامريكي لنكتشف أسرار اللعبة الدولية وأسرار قذارات لعبة الأمم الكبرى منذ عصر التنوير الغربي عبر منقبات كولونيالاته كما كشف بعضها أحد أكبر كلاسيكيات فضائح لعبة الامم التي لم تتغير منذ "الانوار الغربية" كما أفاض فيها "مايلز كوبلاند" في كتابه الشهير " لعبة الأمم حيث أنه كان جوهر الحومات الغربية "الديموقراطية" هو التلاعب بالامم والشعوب،عبر ممما رسة فنون خلق الدمى وكيفية تحريكها على المسرح السياسي العالمي وكيف يتم التخلص من الدمى كلما انهت مهمتها،ليتم تغييرها بما هو أحسن منها حسب متطلبات السوق الغربية وحاجيته –فهل سيكون "فرسان"الربيع العربي إستثناء في "لعبة الأمم" القذرة؟وأتحدى من يجيب بالإيجاب -ويرفض"الذين يعلمون"وهم يقينا خيرة هذه الأمة من كل الأطياف العقدية والسياسية- كل التسطيحات لما يحدث في المنطقة من مهزلات باسم "الثورات"والتشكيك في هذه"المجالس أو الحكومات الإئتلافية"في مسرحيات المرحلة الإنتقالية، التي يهتبل الكثير من المحللين والصحافاتيين والإعلاميين والمثقفين للإنقضاض على الفرص السانحة "لما بعد الربيع العربي"لإقتسام الكعكعة مع نسورالناتو والأوروبيين في مستقبل عربي غريب شديد التعقيد،ولكن هيهات وهيهات ما بين الصقور والنسورالكاسرة الغربية وبغاث الطيرالعرب الضعيفة والوديعة. -،ويرفض"الذين يعلمون" الإستمرار في إضفاء هالات الإعجاب على هؤلاء" الثوارانيين" الشباب الجدد،,إلى أن يثبثوا على محك خواتم الأمور -ويرفض "الذين يعلمون" تقديس هذه الثورات "الملغوزة" مقابل التخارس التام –حتى بمنظور الإستقراءات المستقلبية للمنطقة-عما سيحيق بالأمة جراء ما يفعل هؤلاء "الذين لايعلمون" الذين يعيدون للمنطقة إعلاء شأو أمجاد الكولونياليات القديمة التي خرجت من وراء الكواليس لتتصدر خشبة المسرح جهرا وعلانية،بعد أن ظلت طيلة فترة مراحل مايسمى ب"تصفية الإستعمار" تدير الخيوط وتحرك الكراكيز من وراء الستار -ويرفض "الذين يعلمون"- كل أنواع الترويج "لرجال الساعة"الذين يرشحهم الإعلام الغربي (الفرنسي-البريطاني-الأمريكي)-لملإ ما يسمى-تحقيرا لعقول الأنام،ب"المراحل الإنتقالية" لهذه الثورات،ليتقلفها مهابيل سذج "الثورانيين الجدد"للقبول بأمثال البرادعي في مصر وبرهان غليون في سوريا و عبد الله العروي في المغرب، ولو بقي محمد اركون حيا يرزق لتم ترشيحه للجزائر،مقابل غض الطرف عن عدم البث في أمرهؤلاء الثوارالجدد(حتى انتقادهم يعتبر لدى البعض خطا أحمرا–للغرابة-)... هؤلاء الثوارالذين سقطوا من حالق صبيحة يوم من الأيام ،أفرزتهم–على حين غرة-تلك الأطروحات الجديدةالغربية التي تم الترويج لها في الإعلام الغربي "السيبيرنطيقي" cybernétiqueالجديد :"-حيث حشرت البشرية كلها في تسويغ "عقلنة" الأكاذيب والأراجيف الإعلامية التي تتم على طريقة الخداع الهوليودية،عبرسيناريوهات ومونتاجات أصبحت لفظاظتها وفجاجتها موضوع التنذر والسخرية في المواقع الغربية، وقبول الحروب"السوبيرنيطيقية" الجديدcyberwar-" cyberguerre-و"اوالثورات السوبيرنيطيقية"التي تم العمل على إستحداثها في أواخر الثمانينات ،بعد أفول فشل اطروحات" "المابعد" التي أفرزتها تهاويل"ما بعد الحرب الباردة ،بعد تفكيك الأنظمة الإشتراكية وإقصاء "الأمبراطورية الروسية –للمرة الثانية من المعترك الدولي وإقصائه من قتسام الكعكة-للمرة الثانية في غضون أقل من قرن واحد و هي: ما بعد التاريخ،ومابعد الحضارة، وما بعد الثقافة، وما بعد المجتمع، وما بعد السياسة، .....ليوصل الغرب شعوب العالم وخاصة (العربية-الإسلامية) ،عبرطرقه التدليسية المحبوكة –تنظيرا وتطبيقا-إلى قبول كل أطروحات "المابعد"تمهيدا لاغراقنا في مشاريع الغرب القذرة الجديدة-لما بعد الربيع العربي- بفرض الهيمنة القصوى للربوبيات الجديدة لآلهات "وول ستريت" والكهنة الجدد لعبودية معابد المال،–بعد إتمام الإنتشار النهائي على الأراضي الليبية–عبر"الثوارالجدد" من اولائك الخدم الجدد للسادة الكولونياليين القدامي بعد مهزلة تغييرالديكورات و"موضعة" الدمى على خشبة المسرح ،لتصبح ليبيا ذاك الطريق السيار للهيمنة الكلية على مقادير المغرب العربي كمعبر للانقضاض على مقدرات افريقيا السوداء التي كم حلم الغرب لإستنزافها خيراتها منذ نابليون وعبركتابات فانتازمات "شتوبريان وفيكتور هيغو والكسندر دوما الابن- ومن حسن الفطن احتلال كل من دمشق وبيروت للوصول الى طهران للالتفاف لاحقا بروسيا والصين بعد السيطرة على "كراتشي" –كما لوح بذلك –بخبث-اوباما "بعيد مهزلة اغتيال اسامة بن لادن" لينحشر الزمن العربي الضنين في دهاليز الغد المظلم التي لا يملك هؤلاء الثوار الجدد خرائط السير في معابرها،لنتفاجأ بإغراق أسواقنا وبيوتنا وأدمغتنا بمنتجات الشركات المتعددة الجنسيات التي ستأتي عبر مهازل "ديموقراطيات" المجالس الإنتقالية ،فإن لم يكن فعن طريق الدبابات والطائرات ،لينفسح المجال –نهائيا- لهيمنة"الطريق العولمي" الاوحد عبرالترويج من جديد "للفلسفة التنويرية"الغربيةالجديدة ،ذات الفكر الاوحد والثقافة الوحيدة والمسار الاوحد،للزج بالبشرية في"العهد السيبيرنيطيقي الجديد " للأخوة الانسانوية" الزائفة"الوحيدة –عبر التويتريين والفيسبوكيين "العولميين "كما دعا اليها "نبي ثوراثنا "الجديدة اليهودي"السارتري" المتصهين في آخر قذارت محاضراته "التلمودية"-بالمغرب مؤخرا- حيث دعا "الثوار"الجدد وخاصة في مصر وليبيا وتونس واليمن والثوار القادمين في المغرب والجزائر الى تبني" التلمودية" لتخليص الاسلام من ظلاميته وارهابه واحتقاره للمرأة والأطفال والمثليين "وتحريرالمثقفين" العلمانيين من القوميين والشيوعيين من أفكارهم القومية والوطنية وضيق إنتمائاتهم وسطحيتها وعنفها وأخيرا وليس آخرا فان الذين سيحاسبون هؤلاء الثوار الجدد عما يفعلون أو ما سيفعل بهم فهم " أولائك الذين يعلمون" وهم الذين لا يتكلمون وأما الذين لم يتفقهوا في "ثقافة" كيفية إختلاق الأزمات السياسية منذ نهضة الغرب إلى اليوم التي بقي معظمها في طي النسيان.... فهم اولائك الذين لا يعلمون .. ! وهم الذين يتكلمون ! كما قال كبير فلاسفة اللاتين "أنكساغوراس"