ربما لا يخفى عن الجميع ان الثورة التونسية تمكنت من التخلص من راس الاستبداد و لكنها لم لم تتخلص من بقايا الفساد و لا شك ان الشعب الذى حدد رغبته فى التخلص من رموز التجمع حين انتخب وجوها جديدة و مناضلة و عانت طويلا من القمع انما اراد ان يطلب من هذه الشخصيات ان تاخذ المقود بيدها و بدعم من الشعب لفرض العدل و الامن و المساواة بين الجهات و الفئات دون حيف عن اهداف الثورة . ان الشعب لا يريد ان يقع فى الخديعة بل انه فوض السلطة الجديدة لتعمل بدون خوف لتجقق العدالة و تحد من البطالة و تفتح ابواب التشغيل المغلقة امام الشباب المعطل . اننا ننتظر من المجلس التاسيسى ان يقطع مع الفساد و يحاكم رموزه و يقطع مع الماضى و يضع قوانين عادلة و ان يحارب استغلال النفوذ و الرشوة و المحاباة و المحسوبية و كل ذلك من اجل الاصلاج و تقديم الانموذج للدول العربية و الاسلامية لتكون تونس منطلقا لبناء المجتمع الارقى فى العالم بعد ان بدات الاممالغربية تتداعى الى الانهيار . ان الشعب التونسى الذى عبر عن ارادته ليس مغفلا بل قادر على ان يبنى مجتمعا متقدما من خلال الحكومة التى انتخبها و التى يجب ان تشرك الشعب فى كل قراراتها عبر الاستفتاء او عبر الاعلام او عبر الاهتمام بما يصدر من مواقف فى الفايسبوك و لا بد من ان تكون رغبات الشباب هى اوا اهداف الحكومة لان الثورة قام بها الشباب العاطل و لا بد من ان يقع تشريكه فى القرار قبل اتخاذه