إثر الإعتداء الذي تعرضت له النائب في المجلس الوطني التأسيسي الدكتورة سعاد عبدالرحيم تتالت التنديدات بمثل هذه الممارسات العنفية التي تذكرنا بعهد المخلوع.وكان أول من ندد بذلك رئيس المجلس المنتخب الدكتور مصطفى بن جعفر مبرزا شجبه لكل هذه الممارسات وتلاه بيان لجمعية نساء تونسيات جاء فيه : بسم الله الرحمان الرحيم في الوقت الذي تجتاز فيه تونس نقلة نوعية بين ماض بغيض وعهد نرجو أن يحقق لأبناء تونس وبناتها الأمن والاستقرار والازدهار ، نفاجأ باعتداء صارخ على السيدة المناضلة سعاد عبد الرحيم التي شهدت لها ساحات الجامعة في أحلك سنواتها. وأثناء وقوفها في هذا اليوم التاريخي لتبلغ صوت فئة لا يستهان بوزنها في المجتمع، حيث هي بصدد الدخول لأولى جلسات المجلس الوطني التأسيسي، ينقض عليها البعض بجذب شعرها بعنف شديد والتلفظ بألفاظ بغاية الهمجية بدافع الحقد والحسد بعيدا عن روح المنافسة الشريفة وعن التقيد بالموضوعية والخلق الحميد. يصدر هذا التصرف للأسف من فئة طالما ادعت الحداثة والديمقراطية واحتكرت الدفاع عن حقوق النساء في تونس وصمت آذاننا بتبني قضايا شاذة لا تمت لواقعنا بصلة وهي لعمري أقرب إلي الغلو والتطرف . ونحن جمعية "نساء تونسيات" نرفع أصواتنا عاليا بتنديد بالغ الشدة لمثل هذه الممارسات الهمجية الهوجاء ونطالب بكبح جماح هذه السلوكيات التي تنم عن تربية وعن تنشئة حزبية ليس في مستطاعها الانسجام مع المخالف، كلا بل ليس بمقدورها حتى احترام رغبات الشعب التي تقتضيها الديمقراطية الحقة وبالتالي فإننا ننادي بضرورة إعادة النظر في آليات التواصل بين كافة أطياف المجتمع المدني كي نفسح المجال للعمل الجماعي القائم على التنوع بين الآراء المختلفة والقادر فعليا على البناء المشترك لمجتمع متقدم ومتطور تسوده الحرية والكرامة واحترام الآخرين. كما أننا نطالب بمحاسبة الضالعين في هذه الجريمة التي هي في الحقيقة تتجاوز في عدوانها الآثم على الأخت سعاد عبد الرحيم إلى الاعتداء على ممثليها من أبناء وبنات الشعب الذين اختاروها لتعبر عن آرائهم وطروحاتهم. 22 نوفمبر 2011 الامضاء "جمعية نساء تونسيات"