قال اللاعب الدولي الفرنسي المسلم بلال إيريك أبيدال إن الإيمان بالله أعانه على تجاوز محنة المرض الذي ألّم به، مشيرا إلى أن "الإبتلاء" الربّاني الأخير غيّر الكثير من مجرى حياته. جاء ذلك في أحدث المقابلات الإعلامية التلفزيونية لمدافع برشلونة الإسباني مع قناة "تي آف 1" الفرنسية، بعد أن أجرى مؤخرا عملية جراحية قام من خلالها الأطباء باستئصال ورم سرطاني وزراعة كبد جديدة. وأوضح أبيدال أنه عانى آوجاعا شديدة خلال المرض، حتى أن الأطباء اندهشوا من قدرته على التحمّل بسبب تسرّب سائل إلى بطنه كان وراء المعاناة وفقدانه 19 كلغ من وزنه. وأصبحته حياته لا تطاق إلى درجة أنه طلب من الجهاز الطبي الذي أشرف على علاجه بفعل شيئ ما يدخله في غيبوبة حتى يتناسى ما كان يكابده. غير أن اللاعب الأسمر المسلم البالغ من العمر 33 سنة والمتزوّج من جزائرية، استطرد ليبيّن بأنه كان يشعر بقوة "روحانية" خفية تخفف عنه المعاناة وتمدّه بالأمل، لم يتردّد في الإفصاح عنها بالإيمان بالله عز وجل. وقال أبيدال كلاما يفسّر الآية القرآنية "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"، موضحا بأنه يشعر الآن بالطمأنية والهدوء بعد العلاج والشفاء، وأنه بدأ يلاحظ شيئا من التغيّر طرأ على نفسه كان نتيجة لهذا "الإبتلاء"، وضرب أبيدال أمثلة على ذلك من أنه صار يعي جيدا مدلول كلمة "صنع المعروف" والنزوع للأعمال الخيرية، وأكمل ساخرا: "في السابق كنت أذهب إلى المخبزة، وحينما لا أجد الخبز تنتابني رغبة شديدة في تأديب الخبّاز!؟ أما الآن بعد العملية الجراحية وبفضل الله، صرت أقول: ماذا سيحصل لو حرمت نفسي من لذة الخبز..أليست مباهج الدنيا تافهة ونحن نصرّ على اللهث خلفها!؟"
