قام شخص يحمل جنسية أفريقيا الوسطى في الخرطوم بطعن القنصل الروسي في السودان أندريه تارامايف وزوجته مساء أمس بسكين؛ انتقامًا لمقتل شقيقه على يد عسكريين فرنسيين في أفريقيا الوسطى. وأكدت السفارة الروسية في الخرطوم وقوع الاعتداء، مضيفة أن حالة القنصل الروسي وزوجته مستقرة، وأنهما تركا المستشفى وموجودان حاليًا في منزلهما تحت إشراف طبي. من جانبه، أفاد القائم بأعمال السفارة الروسية يوري فيداكاس أن النتائج الأولية للتحقيق تظهر أن المعتدي طعن الدبلوماسي وزوجته بسكين، كي ينتقم من "الأوروبيين" لمقتل شقيقه على يد عسكريين فرنسيين في أفريقيا الوسطى, وفقًا لوكالة رويترز. وفي بيان أصدرته شرطة الخرطوم، قالت: "إن القنصل الروسي وزوجته أصيبا بجروح في الاعتداء الذي وقع عند بوابة مقر السفارة الروسية، وأن حرس السفارة وعددًا من المارة تمكنوا من إلقاء القبض على الجاني الذي تبين أنه من مواطني جمهورية إفريقيا الوسطى". وأضافت الشرطة: "توصلت التحقيقات إلى أن شقيق الجاني كان قد قتل صباح أمس في بانغي" عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى. تجدر الإشارة إلى أن فرنسا أرسلت القوة الاستعمارية لجمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة للسودان للإطاحة بأول رئيس مسلم ميشال دجوتوديا؛ حيث قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في وقت سابق قبل استقالة دجوتوديا: "بقاء ميشال دجوتوديا، في السلطة، لن يسهم في حل المشكلات، بل على العكس من ذلك سيعقدها، مشددًا على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة في أفريقيا".