قام رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة بزيارة خاطفة إلى الجزائر أمس حيث التقى بنظيره الجزائري مالك سلال بمدينة تبسة الواقعة على الحدود بين البلدين . وحسب ما أوردته وكالات الأنباء في البلدين أن اللقاء شمل أهمية التنسيق الأمني لمواجهة ما يهددهما من الإرهاب وكيفية التصدي له. وفي نفس الوقت الذي تتساوق وجهات نظر الجانبين التونسيوالجزائري فإن أطرافا عدّة ترى أن هذا التنسيق له ما بعده وخاصة بعد الهجوم الجبان على مجموعة من الجنود والضباط الذي استشهدوا على يد مجموعة وصفت بالإرهابية ،في الوقت الذي تتهيّا فيه البلاد التونسية لمحطة انتخابية لتتجاوز المرحلة الإنتقالية التي تمرّ بها تونس . وعلى صعيد آخر تنتاب بعض الأوساط حالة من القلق بعد قرار رئاسة الحكومة غلق بعض المساجد التي ترى السلطة أنها خارج نطاق القانون ،حيث يصفون هذا التصرف بأنه مناف للدستور والشرع والعقل. وعلّت وزارة الشؤون الدينية أن قرار الغلق سيكون بصفة وقتية إلى أن تقنن وضعية المساجد المخالفة. وتجدر الإشارة أن الوزارة لم تتمكن من غلق المساجد نظرا لرفض المصلين ذلك .