انعقدت اليوم الأحد 2017.04.02 ما أطلق عليها فعاليات "الإجتماع التأسيسي لمكونات جبهة الإنقاذ والتقدّم" حيث تمّ الإمضاء على الوثيقة التأسيسية التي تحدد عمل الجبهة. ومنذ الوهلة الأولى برز أهم مؤشر لتاسيس هذه الجبهة هو مواجهتها لحركة النهضة فقد نصت الوثيقة على "عدم التحالف مع حركة النهضة وتفرعاتها وشركائها". وهذا ما لفت إليه بعض المحللين السياسيين إلى أن نفس "الحماقة السياسية تتكرر من جديد" حيث أن أهم مكونات هذه الجبهة المتمثل في "مشروع تونس" الذي يتزعمه محسن مرزوق كان قد انخرط في "حراك ضد الترويكا" في انتخابات 2014 وصلت حدّ التهديد بالحرب الأهليّة والسعي إلى تقسيم التونسيين على غرار ما حدث في مصر .. واليوم تتكرر هذه الحركة الجبهويّة ومحددها مواجهة حزب حركة النهضة. وقبل وبعد انعقاد فعاليات "الجبهة" طفقت أصوات من داخلها إلى كيل الإتهامات إلى السيد راشد الغنوشي رئيس الحركة وصلت بسليم الرياحي إلى القول "بعدم الإعتراف به" مضيفا أنه "يشرف على حركة تريد تفقير الشعب من خلال تكوين جمعيات خيرية بلغت 13 ألف جمعية ". وفي نفس هذا السياق اندرجت كلمة محسن مرزوق في ذلكم الإجتماع حيث حدد فيها جملة مبادئ منها :" في الحفاظ على نمط عيش التونسيين، وقال مرزوق :"لن نسمح للاصوات الناعقة بتغيير نمط عيش التونسيين مثملما كانت المحاولة في 2011 و2012 و2013". ومن أبزر الاحزاب التي تضمها "جبهة الإنقاذ"، هي حركة مشروع تونس، الحزب الوطني الحر، و الحزب الاشتراكي، وحزب العمل الوطني الديمقراطي، والمنتمين للهيئة التسييرية لنداء تونس. فهل ستواصل "الجبهة " نحو التقدم بمشروع وفق ما ادعى مرزوق أو أن مصيرها سيكون مثل مصير جبهتهم القديمة التي باءت بالفشل وانقسمت شدر مذر؟؟