في الرابع عشر من شهر فيفري الماضي غادر الرجل منزله الكائن بمنطقة «سيدي حسين» بالسيجومي قرب العاصمة على الساعة السابعة صباحا متجها الى محطة الحافلات للالتحاق بمقر عمله وفي طريقه اعترض سبيله ثلاثة شبان بادره احدهم بالقاء تحية الصباح عليه فرد عليها باحسن منها بكل عفوية ومضى في حال سبيله، الا انه فوجىء بهم يلتحقون به ويحاصرونه في مكان منزو يبعد عن الطريق العام قرابة 15 مترا ثم دفعوه بعنف وأسقطوه ارضا بعد ان وجه له احدهم ضربة قوية اصابته في ركبته وذلك بهدف شل حركته. وعلى اثر ذلك امر احد شريكيه بطعنه قائلا له «ادغرو» فاشهر سكينا ووجه نصلها نحو الكهل، ولما حاول المسكين تفادي الطعنة بيده اصابته السكين وبترت جميع اصابع اليد اليمنى، ورغم ذلك واصل الشاب الاعتداء عليه موجها له عدة طعنات استهدفت جنبه الايمن ثم قام صديقاه بحملتهما التفتيشية على الرجل واستوليا على هاتفه المحمول ومبلغ مالي قيمته عشرة دنانير ودفتر ادخار كان بحوزته، حتى اوراقه الشخصية لم تسلم من ايديهما وبعد ان أكملوا مخططهم تركوه يصارع بمفرده قدره وفروا هاربين لكن شاءت الأقدار ان يمر احد المارة ويستنجد بفرقة الحماية المدنية واعوان الأمن ويتم نقله مباشرة في سيارة اسعاف الى مستشفى شارل نيكول حيث اسعف واجريت عملية جراحية على يده اليمنى ووضعت «جبيرة» على ساقه اليسرى.. ومن هذا المنطلق انطلقت الأبحاث في وقائع القضية. وكشفت ان المتهمين الثلاثة خططوا لهذا الاعتداء قبل يوم وذلك لمعرفتهم المسبقة بالكهل ودرايتهم بادق تفاصيل حياته وتحركاته. وبمثولهم امام هيئة المحكمة يوم الجمعة المنقضي اعترفوا بما نسب اليهم معبرين عن ندمهم الشديد واكدوا ان الضحية استرجع جميع المسروقات ومبلغ مالي قدره عشرة دنانير ودفتر الادخار الذي اودع به بعض الدنانير القليلة. واثناء المرافعة التمس لسان الدفاع من هيئةالمحكمة التخفيف قدر الامكان عنمنوبيه مراعاة لظروفهم الاجتماعية. وعلى اثر المفاوضة رأت المحكمة تأجيل الحكم الى جلسة قادمة.