تظاهر خمسة آلاف شخص يوم الأحد من أجل إعلان الاحتجاج على سلوكيات التيار اليميني المعادي للإسلام وذلك بمدينة ديسبورج الألمانية. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالعداء ضد الإسلام وطالبوا بالعمل على انصهار المسلمين في المجتمع الألماني. وأتت المظاهرة ردًا على مسيرات الجماعة اليمينية المتطرفة "مع ولاية شمال الراين ويستفاليا" والتي تعلن عداءها للمسلمين وترفض ما زعمت أنه محاولة "أسلمة المجتمع الألماني". ورأى المجلس الأعلى للمسلمين في مظاهرة اليوم ضد اليمين خطوة مشجعة ودليلاً على رفض المواطنين الألمان لليمين المتطرف. وقال أيمن مازيك الأمين العام للمجلس إنه يتقدم بعميق الامتنان للمشاركين في هذه المظاهرة. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد طالب حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من مغبة استمرار السياسة القائمة على حرمان الجالية التركية التي تقدر بثلاثة ملايين نسمة في ألمانيا من حقوقها الطبيعية. وطالب أردوجان حكومة ميركيل بالسماح بإقامة مدارس وجامعات تركية في بلادها، ومنح مواطنيه الأتراك المقيمين في ألمانيا جنسية مزدوجة، ودعم حصول بلاده على العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة دي تسايت الألمانية الأسبوعية حث أردوجان الحكومة الألمانية إلى البدء في تأسيس مدارس ثانوية تركية في البلاد، وقال: "لدينا في تركيا مدارس ثانوية ألمانية فلماذا لا تعاملنا ألمانيا بالمثل وتقيم مدارس تركية في مدنها". وبرر رئيس الوزراء التركي هذا الطلب بقوله: "توجد هناك مشاكل حادة ومستعصية لثلاثة ملايين تركي بألمانيا في اللغتين التركية والألمانية". وأضاف: "ألمانيا لم تستوعب بعد متطلبات وحقائق العصر، ولم تع أنّ المرء مطالب أولًا بإتقان لغته الأم قبل أن يتمكن من الحديث بلغة أخرى، وهذا غير متحقق في حالة أتراك ألمانيا الذين لا يتقن الكثير منهم التركية ولا الألمانية".